الغيرة عند الأطفال هي حالة انفعالية يشعر بها الطفل ويحاول إخفاءها ولا تظهر إلا من خلال أفعال سلوكية يقوم بها، فالغيرة عند الأطفال هي مزيج من الإحساس بالفشل والانفعال والغضب. فانضمام عضو جديد إلى العائلة قد يكون أحياناً أمراً مزعجاً بالنسبة للطفل الأكبر؛ لأنه قد يشعر بالغيرة أو الغضب من المولود الجديد، ولكن السؤال هنا يكمن في كيفية علاج الآباء لتلك المشكلة والتخفيف من وطأتها؟ فهناك عدة أساليب يمكن للوالدين اتباعها وخاصة الأم نظراً لارتباط الأطفال الشديد في مراحلهم الأولى بها واعتمادهم عليها في كل شيء ومن هذه الأساليب:- - توصي الدراسات الحديثة الآباء بإبلاغ طفلهم بمجرد الحصول على نتيجة الفحوص ومعرفة قدوم الوليد الجديد و الشروع في شرح الموضوع له وتوضيح كيفية نمو الطفل داخل بطن الأم، مع الحرص على تزويده بمعلومات مبسطة ولكن منطقية، فاحرصي سيدتي على الإشارة إلى الطفل الجديد على أنه "طفلنا" حتى يتولد لدى الطفل الأكبر الشعور بأن هذا الوليد ينتمي إليه هو أيضاً مثلما ينتمي إليك. - ومع اقتراب موعد الولادة، عودي طفلك على فكرة أنه عليك تمضية بعض الوقت في المستشفى حينما يولد الطفل الجديد، وعرفيه من الذي سوف يقوم برعايته خلال هذه الفترة، ويمكنه أن يساعدك في تحضير حقيبتك ولا تنسي أن تأخذي معك صورة له كي تضعيها بجانبك في المستشفى، حيث يمكنه أن يراها أثناء زيارته لكِ هناك. - وبمجرد وصول المولود الجديد، يجب أن يتم إخطاره، وطلب مشاركته في اختيار اسمه، ودعيه يزورك بالمستشفى بالتنسيق مع والده، وكوني مستعدة لزيارته الأولى تلك، كأن تستقبليه بفرحة وترحيب، تعانقينه وتقبلينه، واحرصي على تمام التفرغ له، وعلى ألا تكوني مشغولة بحمل الوليد أو إرضاعه، وبعد ذلك يمكنك أنت أو والده اصطحابه لرؤية أخيه الجديد. - اجمعي صوراً لطفلك الأكبر في الأشهر الأولى من حياته واجعليه يشاهد هذه الصور ليشعر أنه كان في نفس الظروف عندما كان صغيراً ويحتاج إلى المساعدة، وأنك كنت تقدمين إليه هذا العون دائماً فمن الطبيعي أن يحتاج الأخ أو الأخت الصغرى لنفس المساعدة. - اقرأي لطفلك الأكبر القصص والحكايات عن أطفال أكبر سناً ليعرف أن الأكبر يستطيع أن يقوم ببعض الأشياء بذاته دون مساعدة الأم مثل تنظيف أسنانه واللعب بالكرة مثلا، وحاولي أن تشعريه أنه الأكبر أيضاً ويستطيع الاعتماد على نفسه لبعض الوقت.