عندما تحمل المرأة لا تلبث أن تتمتع بفرحة الحمل والتفكير في المولود القادم حتى تجد نفسها تحت ضغوط نفسية وتفاجأ بمشاكل الحمل في الشهور الأولى وأهمها ما يسمى بالوحم أو الغثيان والقيء وعادة ما يكون في الصباح والكثير منهن يشعرن بالمرض "كأنه مرض" .. اضافة إلى تقلب المزاج وقد يجدن أن السبب هو الغذاء ويشعرهن أن الطعام أصبح سيئا وغير مرغوب فيه.. ودائماً ما يدور في خاطرهن سؤال حول.. كيف يمكن توفير الغذاء الكافي للجنين والطفل القادم. وبالإضافة إلى الوحم والغثيان والذي يحدث عادة في الصباح ولكن يمكن أن يحدث في أي وقت من النهار أو الليل.. مشاكل أخرى تواجه المرأة الحامل مثل الحرقان أو الحموضة، ضعف الشهية والإمساك. كيف يمكن مساعدتهن على التقليل من الأعراض والشكاوى الشائعة .. الغثيان والقيء.. أكل غذاء عالي البروتين، مثل البيض أو كوب من الحليب، قبل الذهاب إلى الفراش وسوف يساعد ايضاً على الحفاظ على نسبة السكر في الدم، اضافة إلى رشفة ماء بارد أو من عصير ليمون خفيف ويقول كثير من النساء أن هذا يساعد على التحكم في الغثيان. أكل ما يمكن الاحتفاظ به في المعدة وعدم استفراغه وإن بعض الأغذية قد تكون مريحة للمعدة مع اضافة بعض الأطعمة المحبوبة والمفضلة لكل شخص. أكل وجبات صغيرة بشكل متكرر كل ساعتين إلى ثلاث ساعات ويجب ألاَّ تصل إلى مرحلة الجوع لأن ذلك قد يفاقم الاستفراغ والقيء. تناول قطعة من الخبز أو توست أو بسكويت قبل النهوض من السرير والتحرك ببطء وتجنب التحركات المفاجئة.. الابتعاد عن الأغذية مرتفعة الدهون مثل الأطعمة المقلية أو عالية الدهون مثل اللحوم التي قد تسبب الغثيان. افضل الخيارات هي الدواجن والأسماك ومنتجات الحليب منخفضة الدهون. شرب الكثير من السوائل بين الوجبات وليس مع الوجبات لتجنب ملء المعدة أثناء الطعام. تجنب الطعام ذي الروائح القوية وروائح الطبخ، والذي قد يسبب الغثيان. أكل الأطعمة الباردة وفتح النوافذ واستنشاق هواء نقي، وتجنب القهوة والشاي وأكل الثوم والبصل والبهارات. أما بالنسبة للحرقة والحموضة فإن أكل كمية قليلة من الطعام قليل الدهن وجبات متعددة، مع التأكد من تناول الطعام ببطء، مضغه جيداً، وتجنب التوتر أثناء تناول الطعام. وشرب السوائل بين الوجبات وليس مع وجبات الطعام لتجنب ملء المعدة مع تجنب الأطعمة الحارة التي يبدو أنها تزيد من حدة الحرقة والحموضة.. تجنب الاستلقاء والنوم لمدة ساعتين إلى ثلاث بعد تناول الطعام، رفع رأس السرير وارتداء ملابس فضفاضة ملائمة. يجب عدم تعاطي مضادات الأسيد بدون استشارة طبيب. والإمساك يمكن الوقاية منه بواسطة زيادة استهلاك الألياف والأكثار من الحبوب الكاملة والخبز والحبوب، والخضروات والفواكه والبقول مثل الفول والعدس. شرب من ثمانية إلى عشرة أكواب من السوائل يوميا إما على شكل ماء أو حليب أو عصير. وقد تكون السوائل الدافئة أو الساخنة مفيدة أيضاً.. الحفاظ على نمط حياة نشط ومنظم مع الرياضة والتمارين وتجنب جميع المسهلات وان كان لا بد فنوع واحد هو الذي اوصى به الطبيب، لا ينصح باستخدام بعض أنواع الأدوية التي تساعد على علاج الإمساك أثناء فترة الحمل. أستاذ علم أمراض النساء والولادة كلية الطب والعلوم الطبية جامعة الملك عبدالعزيز بجدة