معالي السفير السعودي بالقاهرة الشيخ هشام محيي الدين الناظر له اهتمامات كبيرة بتأكيد وتوثيق العلاقات الاخوية بين جمهورية مصر العربية الشقيقة والمملكة العربية السعودية ورعاية معاليه لشؤون المقيمين فيها وضيوفه من اهلها الافذاذ ومعدنهم الحر الاصيل. وحينما تتفاعل النفس بالمحبة والتقدير والوقار فمن اجل ان تتجدد مع آمالها في مناسبة يعطرها كرم هذا الرجل وانسانيته وهو يستقبل الجميع بابتسامة صافية وترحيب يصدر من قلب يتعامل بالنقاء والاعتزاز بذلك النبل في شخصية مثالية تجد في وسامتها ذلك التعريف بقيمة مكارم الاخلاق.. ولأن علاقتي بالجوانب الانسانية فأستمدها من فيض بهاء وحياة ووفاء ترسمه الروح صورا ألوانها مطرزة بخيوط من الذهب وأريجا وألقا ومسرة من اول لحظة نقترب فيها لرؤيته سواء في السفارة او في داره العامرة والاستئناس بأمسياته الثقافية مساء كل يوم اربعاء. وبأمانة البوح فكل لقاءاتي بمعاليه في السفارة او في صالونه الثقافي تسكن في اعماق الروح خصوصاً لمن يعمل على زرع روح المودة والتآخي في كل مساحات مصر الشقيقة للمملكة العربية السعودية وعمق الترابط بين شعبيها والالتزام بما امرنا به رسولنا الكريم (استوصوا بأهل مصر خيرا فإن بيننا وبينهم نسبا وصهرًا). ولهذا تفسير فيما ورد في الأثر بأن النسب كان بزواج ابي الانبياء سيدنا ابراهيم عليه السلام من السيدة هاجر والمصاهرة بزواج الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم من السيدة مارية القبطية أمّ ابراهيم التي اهداها اليه المقوقس في ذلك الزمان وسلامة العواطف لا تجعلنا نتجاهل تلك الوشائج المكتوبة في سفر قديم وعندما يتفوق اعتزازنا بمصر العزيزة يحق لي ان اقول: يا مصر ما كان الهوى لك خافيا فالحب فيك النبل والإكبار يا قلب اني للكنانة عاشق ويشوقني الترحال والتسيار وبكل صراحة تحرسني واحرسها وكتابتها عن كواكب في مواكب حضارات باسمة فوجدان السياسة والثقافة العربية يتحد مع الفكر المطمئن الذي يعي مقدار براءته كل حر فيسطره في ضمير الزمن. والحقيقة الشاهدة بمنطق العدل لا يمكن تشويهها او المساس بطهرها لأن الارادة الواثقة لا تتفاعل الا مع عفة القول وشرف الثناء التي يستحقها صاحبها بما يليق باسمه. ومكانته الرفيعة واهتمام معاليه والامر بتسهيل كل ما يتعلق بالحجاج والمعتمرين ولها الاولوية بين اهتماماته وتوجيهه الكريم. وتحية اعتزاز وتقدير لمعالي سفيرنا بمصر الشيخ هشام ناظر ومواقفه النظيفة ببرهان جوهره الاصيل ومعدنه النفيس وتألق نفسه بفضائلها. ومميزات كرم النفس وهو يختلف عن كل كرم انما هو فيض والرجال لا يُعرفون الا بمآثرهم والارتفاع بقيمتهم وقاماتهم الى القمم الشامخة. ومن محاسن الادب الحديث بما يجب وصادق الدعاء لك من ام القرى بأن يؤيدك بتوفيقه وان يعينك على مسؤولياتك الكبيرة وانت جدير بثقة ولاة الامر في كل مبادرات طيبة وجليلة والله يوفقك. هذه خواطري واستكتبني نزاهتها للاستراحة على شواطئ النيل والنسيم العليل والازهار والنخيل وهذا شعوري. أديب وشاعر سعودي