جهود مباركة تقدمها وزارة الداخلية ،حيث يسرت كثيراً من معاملات زواج السعوديات من وافدين من البلاد العربية والإسلامية .. وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على مدى السماحة واليسر وتحقيق جانب من جوانب الخيرية والوحدة لهذه الأمة وكذا تحقيق التواصل والتكافل الاجتماعي. ومع تيسير إجراءات هذا النوع من الزواج من قبل الجهات المعنية للراغبات من بنات هذا الوطن،إلا أن المواطنات اللاتي ارتبطن بأزواج من الوافدين يعانين من مشكلات عديدة منها ضعف العلاقة والرابط بين الزوجة وزوجها،فمثلا الزوجة السعودية لا تستطيع أن تكفل زوجها الوافد الا تحت ستار ومسميات يفرضها النظام ،أو مراوغات يفرضها القانون ،فلا تستطيع المرأة أن تكفل زوجها إلا تحت مسمى سائق أو حارس أو عامل أو غيرها من المهن أو الحرف .. وكفالة المرأة زوجها أو أبيها تحت هذه المسميات أعتقد أنه يقدح في كرامتها ونفسيتها .. فحبذا أن يتيح النظام كفالة زوجها وأبيها أو ابنها دون قيد أو شرط . فالمواطنة التي شاءت الظروف لسبب من الأسباب أن يكون زوجها وافداً وقد يكون هذا الوافد قريباً بالنسبة لها أليست بكل المعايير تظل مواطنة لها حقوقها وكرامتها كأخيها ؟، وفي المقابل فإن المواطن السعودي عند زواجه من وافدة خلال فترة قصيرة يمكن إضافتها ومنحها وأولادها جميع الحقوق والامتيازات . وعندما نتأمل النظام في كثير من الدول فإننا نشاهد أن قران الوافد من مواطنه وإنجابه منها يخوله الحصول على جنسية تلك المواطنة . إن ما تحلم به المواطنة السعودية المقترنة بوافد هو: · منحها شيئاً من التقدير والامتيازات لها ولأبنائها وكذا تقدير زوجها بمنحه بعض الصلاحيات كتوكيل الزوجة له في إدارة الأسرة أو إدارة أموالها أو التصرف في بعض شؤونها بناءً على توكيلها له . · يمنح أبناء المواطنة السعودية بطاقة تيسر لهم بعض المعاملات أثناء السفر، واستثناؤهم من نسبة الوافدين في الدراسة وقبولهم في الجامعات السعودية . · عند الخلاف مع الزوج ينبغي أن يحفظ النظام للمواطنة حقوقها وحقوق أولادها وحضانة القصر منهم بقوة النظام ، كما هو معروف في كثير من الدول . ص.ب 10543941321 Mabw123 @GMAIL.COM