البيت الذي يفتقد حس الفتيات تكون أجواؤه جافة وتغلب عليه الكآبة، فهنّ عادة من يمنحن البيوت أجواء الحركة والرقة، ويجعلن للدنيا طعماً مميزاً، ولا يوجد أحنَّ من البنت بطبيعتها الفطرية، فهي حنونة ومطيعة وقنوعة، وهي من تحتضن وترعى والديها عند الكبر دون شكوى أو تذمر، وخوفاً عليها أعزها الإسلام، وأكرمها خالقها بحصانة فريدة إن اتبعت المنهج القويم الذي سنه لها، وشرفها أغلى ما تمتلكه في دنيا الزوال، فهو كنز غالٍ لا يقدر بثمن، وفي مجتمعنا الإسلامي قِيس ذلك الشرف بعذرية الفتاة الذي لا يُكشف عنه الغطاء سوى ليلة زفافها، ولتكن الفتاة كذلك فلا بد من أن تكون هناك تربية صالحة، تتبعها مراقبة مستمرة من الوالدين وبالأخص في هذا الزمن الذي غزت فيه التكنولوجيا كل حياتنا، فإذا غابت الرقابة نمت السلوكيات الخطأ التي يولدها ذئاب البشر، وتقود إلى أمور لا يحمد عقباها تتحمل نتيجتها الفتاة، ويهرب الذئب في أودية الحياة بحثاً عن فريسة جديدة، تاركاً تلك الفتاة المغدورة تعيش حياتها بقلق وخوف من المستقبل الذي ينتظرها بعد أن فقدت عذريتها، فكان هذا الأمر مدخل رزق غير أخلاقي لفئة من منسوبي مهنة الطب في المنشآت الطبية الخاصة في بعض الدول يقومون به في السر بإجراء عمليات جراحية للفتاة مقابل مبالغ مالية عالية، وهذه العملية غير شرعية لأنها نوع من أنواع الغش المنهي عنه في ديننا الحنيف قال عليه الصلاة والسلام : (من غشنا فليس منا) وما زال الأمر يسير على هذا المنوال حتى طالعتنا الصين بغشاء بكارة يهدف صانعوه بصورة خفية إلى نشر الفجور والرذيلة في المجتمعات الإسلامية، فهذا المنتج الهادم للقيم والأخلاق الإسلامية ينبغي على الجهات المعنية ذات الاختصاص التيقظ له، ومحاربته بوضع الضوابط التي تمنع دخوله للبلاد قبل أن يصل إليها عن طريق أصحاب النفوس الضعيفة، ووضع عقوبات صارمة شديدة لكل من يحاول المتاجرة به على أرض بلادنا الحبيبة حفاظاً على أمن بناتنا من أفكار العقول التي تسعى لهدم مبادئهم الإسلامية.إننا في الحقيقة أمام قضية جديرة بالانتباه والتفكير في منعها، ودحض الأفكار الخطأ التي تسعى لنشرها، وتبني الأفكار الأكثر منطقية وعقلانية. همسة: المرأة بلا فضيلة كالوردة بلا رائحة. ومن أصدق من الله قيلاً {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}.