دور الأسرة في التصدي لمشكلة التلوث: يكتسب الأبناء كثيراً من سلوكياتهم من خلال تعايشهم اليومي مع أسرهم, وبالذات مع أمهاتهم, ويشكلون كثيراً من اتجاهاتهم من خلال مشاهداتهم اليومية لممارسات الوالدين والأخوه الكبار وغيرهم من أفراد الاسرة الذين يسكنون معهم.وفي مجال التصدي لمشكلات التلوث بكافة أشكاله: تلوث الهواء, وتلوث الماء, وتلوث التربة, وتلوث الغذاء, والتلوث السمعي وغيرة فإن للاسرة دورا مهماً باستخدامها بعض الأساليب في سبيل بث الوعي البيئي لدى الأطفال حيال قضايا المياه والتصدي لمشكلة تلوث المياه ومنها: 1- أن يتعامل الأبوان مع المياه بإيجابية, فلا يسرفان ولا يلوثان ليكونا قدوة لأطفالهم. 2- إن لا يمل الأبوان من النصح والإرشاد وتذكير الابناء بأهمية الماء وقيمته, وذلك لان التكرار يرسخ الاتجاه وينمي السلوك. 3- إن يشير الأبوان إلى مواطن الخلل في قضايا المياه, ويوجهانهم إلى سبل التصدي لذلك. 4- إن يغرس الآباء في نفوس الأبناء قيمة النظافة في كل شي, ومنها نظافة الماء حيثما وجد. 5- أن يذكرالآباء الأبناء بأن الإنسان هو مشكلة الماء فهو السبب في الإسراف والتلوث والاستنزاف فالحل من خلال الانسان نفسه. - إن يشرك الآباء الأبناء في تنظيف خزانات مياه الشرب وفي عملية تفقد شبكة المياه المنزلية وفحص العدادات ومراقبة التسرب وإصلاحه.ولإبلاغ لجنة مشروع المياه عن أي تسرب للمياه. استخدام الطرق الحديثة في ري النباتات كا الري بالتنقيط دور الأسرة في التصدي لمشكلة استنزاف موارد البيئة تمثل موارد البيئة بأنواعها ينابع خير أوجدها الله سبحانه وتعالى ليحصل الإنسان منها على مقومات حياته غير أن تعامل الإنسان غير العقلاني مع هذه الموارد البيئية قد افسد بعضها, ولوث مجموعة أخرى, وتسبب في انقراض بعض أنواع الكائنات الحية وقلل من العمر الافتراضي لكثير من مصادر الطاقة والمعادن. وليس من شك إن للاسرة دورا كبيرا في التصدي لمشكلة استنزاف موارد البيئة بكافة أشكالها الدائمة والمتجددة وغير المتجددة. فالأسرة تسهم في بناء اتجاهات ايجابية عند أطفالها نحو البيئة ومكوناتها, وتدعم قيم النظافة والمشاركة والتعاون وترشيد الاستهلاك وما إلى ذلك. ذلك إن الأسرة تعتبر مفتاح عملية التعلم لدى الأطفال, والمنزل يعتبر من الأماكن المثالية للتطبيق العملي للمفاهيم البيئية. وعندما تمارس إحدى الأسس البيئية في نطاق الأسرة فإنها ترتبط بعد ذلك بأسلوب حياة الفرد. وثمة كثير من مفاهيم التربية البيئية تعلم في المنزل, فعندما يوضح الآباء للأبناء كيفية التخلص من النفايات الصلبة ومقاومة الحرائق ( الهواء مورد دائم ) أو الاعتناء بنباتات الحديقة أو الحيوانات الأليفة ( موارد متجددة ) أو الحفاظ على الطاقة الكهربائية ( موارد غير متجددة ) فهم بذلك يقدمون لأبنائهم قيما بيئية تستهدف حماية موارد البيئة. وقفة ايتها البيئة الخالدة في قلبي: ان صحوة الاعلام بشكل رئيس والمجتمع في غرس مفهوم البيئة لدى الطفل دور مهم وواجب وطني لكي نعيش في سلام بيئي وصحة آمنة . استاذ الكيمياء المشارك بجامعة ام القرى مستشار الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة رئيس جمعية البيئة فرع مكة المكرمة