إقرار مجلس الشورى ب /105/ أصوات توصية لملاءمة دراسة مقترح تعديل نظام العمل الصادر عام 1426ه اضافة مادة لصرف اعانة مالية للسعوديين العاطلين عن العمل المسجلين لدى وزارة العمل لفترة محدودة أو حتى يجدوا فرص العمل المناسبة وترك تحديد قيمة الاعانة ومقدارها وضوابطها للائحة التنفيذية التي تصدرها الوزارة. وقد لاقى المقترح إجازة من الجانب القانوني . وتوافقاً من نظام المجلس. وكان الاعضاء المؤيدون للمقترح قد اشاروا في مداخلاتهم الى خطورة البطالة على المجتمع من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والامنية وطالبوا بتدخل الدولة لاحتواء العاطلين، وقال الدكتور سعد مارق ان هناك 269 الف شخص ممن يحملون الثانوية العامة حسب احدث تقرير لمصلحة الاحصائيات العامة، وحسب تقرير وزارة العمل فهناك اكثر من 8 آلاف اجنبي يعملون بلا مؤهلات علمية بل انهم أميون. وان هناك احصائية حول العمالة والبطالة للعام من 2000 وحتى 2006م تؤكد زيادة العمالة الأجنبية بنسبة 35% وفي المقابل زيادة البطالة للسعوديين لتصل نسبة 96% وهناك اكثر من عشرة ملايين سعودي اعمارهم اقل من 24 عاماً منهم حوالى سبعة ملايين على مقاعد الدراسة وهو ما يعني زيادة البطالة. وكما هو معروف فمشكلة البطالة ذات ابعاد وبمعنى ادق خطرها على الفرد والمجتمع من نواحٍ كثيرة. لذا فإن على المختصين من ذوي العلاقة وفي مقدمتهم اساتذة الجامعات في التخصصات الاجتماعية والنفسية اعداد الدراسات العلمية من ارض الواقع وان ادارات السجون والادارات المعنية المرتبطة بالشؤون الاجتماعية الخبرة في هذا الشأن. فقد كثر الحديث عن هذه المشكلة العويصة وحتى الآن لم يظهر ما يحقق النتائج الايجابية لحل هذه المشكلة وان ما اشارت اليه الزميلة الرياض في عددها الصادر بتاريخ السابع عشر من هذا الشهر هو متابعة لدراسة سبقت للجنة الادارة والموارد البشرية منذ الدورة الخامسة المنتهية في شهر ربيع الأول العام الماضي. كما أن هناك دراسة حول الموضوع نفسه بدأت منذ أواخر شهر ذي العقدة عام 1428ه وتوصية اللجنة التي أقرها المجلس. إن إقرار مجلس الشورى ب 105 أصوات توصية لملاءمة دراسة المقترح بصرف إعانة للعاطلين معمول به في أكثر من دولة، بشرط وضع ضوابط قانونية محددة. يؤيد ذلك رأي عضو مجلس الشورى السيد بكري الذي أقر بقوله: "لا ننكر وجود بطالة حقيقية لدى البعض خاصة اولئك القاطنين في تخوم المملكة الحدودية الذين وجدوا في عمليات التهريب من وإلى المملكة متنفساً لهم للتخفيف من وطأة البطالة" هذا ما يراه السيد بكري وهذا ينسجم مع رأي زملائه ال 105 وأزيد على ما اشار إليه بأن البطالة شر مستطير كفانا الله شرها وشر عواقبها. ولعلي أثني على الرأي الذي اشار اليه المقترح بصرف إعانة العاطلين بتوظيف الشباب في أفرع القوات المسلحة على أن تخفف بعض الشروط التي قد لا تكون ضرورية كنقص بسيط جدّاً في الطول او نقص في الوزن ليمكن استيعاب اعداد كبيرة من الشباب المؤهل وبذلك نحد من زيادة البطالة. *رسالة من عاطل تصلني على الفاكس والهاتف أكثر من رسالة من شباب عاطلين عن العمل ويحملون مؤهلات جامعية وثانوية عامة. كانت هذه الرسالة من خريج الثانوية العامة من محافظة أملج يوسف رشيد الفايدي الذي يعاني من البطالة منذ ما يزيد على خمس سنوات مع أنه الابن الوحيد الحاصل على شهادة الثانوية ولظروفه الأسرية لم يتمكن من إكمال دراسته الجامعية. هذا واحد من آلاف العاطلين نتمنى أن نرى قريباً إن شاء الله انفراجاً عمليّاً لهذه المشكلة.