اصبح الحليم في هذا الزمن حيران، ذلك ان المفاهيم تعرضت لزلزال شديد نحن في هذه البلاد حوزة الاسلام وبلاد الحرمين الشريفين حيث القبلة ومثوى الحبيب المصطفى سيدي جدي ابا الزهراء والعرصات المباركة كل ذلك ونحن بفضل الله ثم بالجهود التي بذلت منذ التأسيس وما زالت لكن ومن وقت فتنة الظلمة في بداية هذا القرن واعتدائهم على بيت الله وعباده الركع السجود ونحن في حيرة من امرنا. صحيح ان قضاء الله نافذ لكن غير صحيح ان نعق هذا الوطن بهذه الصورة المقززة جحود سببه ان الكثير آمنوا العقوبة وما هي الا حبات غيث الا وتكشف امور كثيرة وللآن: أولا: مراجعة سريعة جدا لانظمتنا كلها وأين هيئة الاصلاح الإداري؟ ثانيا: تفعيل الهيئات الرقابية على المشاريع كلها ثالثا: مراجعة أوضاع المجتمع السعودي رابعا: وضع ضوابط للنقد والرأي والرأي الآخر لحفظ كرامة الإنسان السعودي فإذا ما حدث أي تجاوز فالمرجع النظام، اما استغلال اي حدث للتشهير والغمز واللمز فهذا مخالف لهدي رسولنا صلى الله عليه وسلم ولا بد من جهة تحمي حق المواطن ايا كان موضعه ووضعه الاجتماعي. فالذي حدث بعد سيول جدة يدعونا لمراجعة أوضاعنا كلها، ويدعونا لاعادة النظر في جميع انظمة الدولة بل البنية التحتية. قبل زمن قلت انقذوا جدة من الغرق وأوبئة الصرف الصحي ومن هول ما رأيت هل هذا الوطن يستحق هذا الجحود؟