سعادة غامرة وفرحة كبيرة بقدوم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الكل شاهد الاستقبال العظيم والمشاعر الفياضة والحب الكبير من قائد مسيرة هذا الوطن العزيز الأب الانسان العظيم عبدالله بن عبدالعزيز، لقد دمعت العيون من الفرح والسرور وهم يرون العناق الحار بين الرائد القائد الفذ الامين وبين ولي عهده الامين الذي اسعد الوطن والمواطن بعودته سالماً معافى بحمد الله. ان مشاعر الفرح التي غمرت الوطن في شماله وجنوبه وشرقه وغربه لا يمكن لأي انسان ان يصفها، فهي فوق الوصف وفوق التعبير. لقد سعد الجميع بعودة سموه حفظه الله. فالامير سلطان "سلطان القلوب" ألفته القلوب وأحبته فهو مصدر الحب والخير. انسان عظيم في خلقه وحبه لشعبه، طبعه الوفاء والعطاء، وقد وصفه الأمير سلمان حفظه الله بالجمعية الخيرية المتنقلة لما له من أيادٍ بيضاء في مجالات الخير المتنوعة، فأعماله الخيرية لا تحصى ولا تعد. ويكفيك النظر الى سماحة محياه التي يستقبل بها كل مواطن. قلب طاهر ونفس نقية ويد كريمة، وانسانية فذة صفات العظماء الكبار، وهذه صفات يهبها الله لعباده الصالحين الذين سخرهم الله لحب الخير. ها هو سلطان الخير قدرات متميزة في العطاء والبناء والنماء يسهم في كل ما فيه خدمة الوطن والمواطن ودود كريم سخي انجازاته الخيرة امتدت لبناء المشاريع الخيرية في اكثر من مرفق حيوي في المستشفيات والجامعات والمراكز المجتمعية، زخم كبير من العطاءات الخيرة وعطاؤه حفظه الله لا يتوقف، فلا يوجد مجال انساني الا وكانت له مساهمة فيه. ولا صاحب حاجة الا وأعطاه حاجته وهو الانسان الذي له في قلوب الجميع حب وتقدير واجلال واحترام وهبه الله الحب من الجميع لكونه يحب الجميع. هاهو سلطان الخير يعود لوطنه ومواطنيه معافى بفضل الله، أدام الله عليه نعمة الصحة والعافية.. حفظك الله يا سلطان، ما أعظمك وما أكرمك! انك من عمالقة العمل الانساني النبيل، تحنو دائماً على الضعيف وذي الحاجة والمتعفف. نعم الحديث عن اعمالك الانسانية يطول ويطول لأن تناولها يحتاج الى وقفة كبيرة ومساحة أكبر، الا انني سأحاول استعراض الجانب الخيري والانساني مع فئة المعاقين هذه الفئة التي سخر الله لها قلباً حنوناً رحيماً، قلب سلطان الكبير من خلال رصد مختصر لمسيرة طويلة فالمواقف مؤثرة ولعل من ابرزها: * استقبال سموه للطفل المعاق عبدالله الجريدة ذي الخمس سنوات في مكتب سموه بالمعذر وتكفله بعلاجه على نفقته الخاصة خارج المملكة. وقد اعرب في حينه والد الطفل عن امتنانه لهذه الوقفة الانسانية النابعة من انسان عظيم من قلب رائع يلامس بحنانه قلوب المحتاجين، ان هذه اللمسة الابوية هي امتداد لكثير من العطاءات لصاحب الايادي البيضاء في مجالات خدمة المواطنين الاجتماعية والانسانية والابوة العظيمة التي غمر بها سموه ابناء هذا الوطن العزيز وابناء المسلمين في كل اصقاع الارض. من الصعب الوقوف على مواقف سموه المتعددة والكثيرة. ونشير هنا الى بعضها: * مؤسسة الامير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية توقع عقدا بينها وبين جامعة الخليج العربي بالبحرين تحت مسمى "برنامج سلطان بن عبدالعزيز للتربية الخاصة بجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين الشقيقة" بهدف تأهيل ذوي الاعاقة السمعية، وهي ثمرة من ثمار التعاون بين المؤسسة والجمعية البحرينية لتنمية الطفولة. * قدم سموه تبرعاً قدره 10 ملايين ريال لمركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة بدولة الامارات العربية والمركز يقيم لوحة كرستالية نقش عليها صورة سموه كأحد أهم الداعمين للمركز. * الامير سلطان بن عبدالعزيز عند قيامه بوضع حجر الاساس لمركز الامير سلمان للاطفال المعاقين والوقف الخيري بحائل تبرع بعشرة ملايين ريال. * دشن الامير سلطان المقر الدائم لجمعية الاطفال المعاقين بالمنطقة الشرقية التي قدم لها تبرعاً بمبلغ 20 مليون ريال مما كان له الأثر الطيب في تفعيل ادوارها بالمنطقة. فرحة الوطن والمواطن بعودة ولي العهد المحبوب سلطان لا تعادلها فرحة في جميع مناطق المملكة، واذا لم يستطع جميع ابناء الوطن المشاركة في الاستقبال في العاصمة الرياض فإن القلوب والمشاعر والعيون قد شاركت في هذه الفرحة العظيمة فرحة الاستقبال بالامير المحبوب ولي العهد وبالامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض الذي رافق سموه طيلة فترة علاجه ساهراً على متابعة صحته. انها قمة الوفاء والحب والترابط الاخوي الكبير. ندعو لقيادتنا بالعزة في ظل ولي امرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الامين الامير سلطان بن عبدالعزيز والاسرة المالكة الكريمة.