كان لي شرف معرفة الشيخ عبدالرحمن الشيباني يرحمه الله قبل حوالى خمسين عاما يوم ان جئت الى الاذاعة وكان المدير العام للشؤون الادارية.. فأخبرته انني أعمل مدرسا في المدينةالمنورة. سألني ماذا تدرس.. اجبته بأنني ادرس اللغة العربية فطلب اليّ أن أقدم طلباً للتوظيف. وقد حررت الطلب واعطيته اياه.. فقال تأتي غداً للمراجعة.. وحينما حضرت ابلغني أن قراراً بتعييني محرراً في إدارة الاخبار قد صدر وبإمكاني الحصول على صورة منه من شؤون الموظفين. كان يرحمه الله يتحدث إليّ بابوة حانية وكأنه يعرفني. تلك كانت أخلاقه يقدم العون لكل من يقصده ولا يبخل على من يتجه إليه لطلب المساعدة.. كان يرحمه الله عينة من الرجال الأفذاذ الذين يقل وجودهم وتجاه كل هذا لا أملك إلا أن اتوجه الى الله بالدعاء ان ينزله منازل الصديقين والأبرار، ويطرح البركة في من خلف من بعده.