لا أعرف لماذا تبدو الطائف أنظف كثيراً من مكةالمكرمة.. شوارعها أنظف.. مظهر بيوتها من الخارج، حتى ناسها لاحظت أن عدد الحفاة في الطائف أقل منهم في مكة. ذهبت إلى الطائف في مناسبة خاصة.. لم أرَ رجلاً فيها يجلس في عربة لكزس ويبصق في الشارع، كل مكان في الطائف أنظف مما قبله في مكةالمكرمة. حتى الذباب والناموس أقل من الموجود في مكةالمكرمة.. صحيح أن الطائف تدهورت في ماض من الزمن ولكنها لم تصل والحمدلله إلى ما وصلت إليه مدينة البيت الحرام، ومعنى هذا أنه يجب على المسؤولين عن هذا السبب أن يعملوا من الآن على اعادة اعتبارها كأنظف مدينة في هذا البلد الغالي، لا يسمحون بأي تهاون أو عبث أو اهمال. مثلاً لا أفهم أن أجد في مطعم مشهور في مكة عمالاً يساعدون في تقديم الطعام يرتدون ملابس مكرمشة تحتاج إلى مكواة، وأظافرهم نصف لونها تراب أسود غامق، ويهرشون شعورهم أثناء تقديم الطعام، أكواب الماء عليها بصمات السفرجي.. المفارش مزينة بالهباب وفضلات الطعام. غياب صاحب المطعم هو المسؤول عن هذا التهاون، ولو أنه وقف بنفسه يراقب من يخدم الزبائن ويمر على كل مائدة حتى يعرف أن السفرجي النظيف يعطي طعماً شهيّاً للطعام وأن الطبق الذي نسوا أن يغسلوه جيداً يسد نفس الزبون ويجعله يكره المكان حتى ولو قدموا له أشهى الطعام في العالم،وقد لقيت عدداً من المواطنين أكلوا من مطعم أعنيه وأصيبوا بنوبات إسهال ذهبوا على إثرها للمستشفيات. يجب أن تعود النظافة والسفلتة إلى العاصمة المقدسة، ومراقبة مطاعمها ومحلات الفول والساندويتشات، حتى لو أدى الأمر إلى نزول أمين العاصمة شخصيا بنفسه إلى شوارعها ومطاعمها، لتعود مكةالمكرمة أنظف من الطائف، ولا تتحول إلى أرملة عندما تمتلئ بالحجاج والحج قريب، وعندما أقول إنني متفائل بمستقبل مكةالمكرمة، وأهلها يقولون بثقة إن الدولة رعاها الله قادرة على أن تصنع معجزة جديدة تغير ما يرهق مكةالمكرمة ويؤذي نظافتها. إنني سعيد أن تفاؤلنا بالمستقبل باهتمام خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ليس خيال شعراء وإنما هو علم العلماء وستعود مكة كما كانت أمانتها في عهد المرحوم بإذن الله الأستاذ عبدالله عريف أمينها الأسبق. وأنت يا أمين مدينة الطائف الذي لا أعرف اسمك، شكراً لاهتمامك بهذه المدينة الجميلة الصيفية، واستمر باهتمامك بهذه البلدة الجميلة، لتكون بإذن الله من العمالقة.