مرحلة جديدة تقبل عليها الخطوط السعودية بتسلمها أولى طائرات أسطولها الجديد الذي يشمل 70 طائرة مختلفة الأحجام والطرازات على مراحل، ليدخل بها ناقلنا الوطني تحديات سوق السفر الذي يشهد منافسة قوية من شركات إقليمية وكذلك في الداخل بعد قيام شركات طيران خاصة وفي سوق ضخم للسفر بالمملكة هو الأضخم عربيا ويقدر حجمه بنحو 60 مليار ريال حسب تقديرات خبراء في النقل الجوي، والحقيقة أن الخطوط السعودية إمكانياتها كبيرة وخبراتها هائلة في صناعة النقل الجوي وخدماته ذات العلاقة بالتشغيل من كفاءات إدارية وفنية وتخطيط وتسويق ومرافق الخدمة الجوية والأرضية والصيانة والتموين وغيرها. ومهما كان من ملاحظات تطرح حول ملاحظات مهمة مثل تأخر بعض، فلا توجد شركة في هذا المجال أو غيره كاملة مائة بالمائة. ولقد حرصت الخطوط السعودية على مواكبة تطور التنمية وحركة السفر لبلادنا في مختلف المواسم الدينية والسياحية والعملية، وها هي تخطو مراحل التخصيص برصيد غير عادي من الإمكانيات والخبرات، وتعد بحق مدرسة لأجيال من الخبراء والطيارين والفنيين والإداريين وخدمات النقل الجوي والشحن. كما خطت وأنجزت مراحل من التطور الذي دعمه ولاة الأمر، وقاده بنجاح مديرها العام المهندس خالد بن عبدالله الملحم. والأسطول الجديد كما قال معاليه، يشكل قفزة نوعية في مستوى الأداء ويدعم إمكانياتها التشغيلية وخططها التسويقية ومكانتها التنافسية على المستوى الإقليمي والدولي، حيث يتصدر هذا التحديث خطتها العشرية، ويواكبه تحديث للبنية التقنية وإحداث نقلة جوهرية في مستوى الخدمات بجميع المواقع وعلى الطائرات مع التوسع في برنامج الخدمات الذاتية وإعداد مراكز التدريب المتخصص. إننا نتفاءل كثيرا بهذه المرحلة، وكما قال مساعد المدير العام للعلاقات العامة الأستاذ عبد الله بن مشبب الأجهر أن الطائرات الجديدة ستساهم إلى حد كبير في دعم المؤسسة في توفير الرحلات المتتابعة وزيادة الرحلات المجدولة والإضافية وخدمة الطلب المتزايد للسفر على رحلات "السعودية"، وفي رأيي أن الدعم بهذا الأسطول الضخم من الطائرات الحديثة سيحل مشكلات تتعلق بحالات تأخر بعض الرحلات وهي السمة الغالبة في الملاحظات التي تثار بين فترة وأخرى، ومع ذلك فإن الخطوط السعودية تعد الاكثر في نسبة انضباط المواعيد بإحصاءات عالمية، ومن ذلك ما سبق وأشار إليه الأستاذ عبدالله الأجهر الذي نقدر له متابعته وحضوره تجاه ما يتعلق بالخطوط السعودية ومجال النقل الجوي عامة في العالم من حيث نسبة انضباط المواعيد السعودية (88.29%) بينما شركات أمريكية عالمية بين (73%-81%). إن انطلاقة وصول طائرات الاسطول الجديد أجدها فرصة لحديث من القلب عن نجاحات جهود معالي المهندس خالد الملحم وفريق العاملين معه، وهو نجاح يحسب له بعد ما سبق وحققه للاتصالات في فترة وجيزة مع الاختلاف الكبير في التجربتين من حيث الإمكانات وطبيعة التشغيل ومن حيث حساسية الدقة والسلامة والخدمات في النقل الجوي وفي ظل اختلاف قرار العملاء وتأثرهم بالمنافسة بين الشركات الناقلة عندما يقرر السفر، ومع ذلك يعتزون بناقلهم الوطني كاعتزازها بهم ويتمنون لها دائما الصدارة، فلقد نجحت الخطوط السعودية في دعم إمكاناتها وتحويل خسائرها جراء الفقد والهدر الهائل في المقاعد نتيجة تخلف المسافرين ويقدر عددهم فقط العام الماضي أكثر من 3 ملايين راكب في رحلاتها داخليا وخارجيا، ونجحت في دخول استراتيجية التخصيص بثقة في إمكاناتها وثقة من المستثمرين ورضا العملاء وتطوير خبرات العاملين، إلى غير ذلك من نجاحات لا يتسع المكان للحديث عنها، ولذلك نهنئ خطوطنا الوطنية على هذا الجهد والنجاح وانطلاقها نحو مستقبل جديد بهذا الجهد المخلص الذي يحقق التخصيص فاعل المواصفات والإمكانات. حكمة : المؤمن كالورقة الخضراء، لا يسقط مهما هبت العواصف. للتواصل : 6930973 02