ونحن نحتفل بالذكرى التاسعة والسبعين ليومنا الوطني لابد أن يكون لنا وقفة نتذكر فيها أولئك الرجال المخلصين ممن اعتمد عليهم جلالة المؤسس رحمه الله والمجهودات الكبيرة التي بذلت لبناء وتطوير هذا الكيان الكبير.. أسماء كبيرة وكثيرة قدمت روائع تاريخية تحت قيادته رحمه الله.. إنني أشعر بالإنجازات الكبيرة التي تحققت لهذا الوطن الغالي خلال النصف قرن الأخير أراها أن دولاً أنجزتها في مئات وآلاف السنين ولله الحمد تحققت في ظل شريعة الإسلام وسنة سية الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام. شهادة عرفان وتقدير أقدمها نيابة عن أبناء جيلي شهادة للتاريخ وفاء لباني وحدة هذا الشعب وهذه البلاد ومؤسس نهضتها في القرن الرابع عشر الهجري لقاء ما قدمه من تضحية وما تكبده من صعاب لتكوين هذا الكيان الآمن والراسخ ليكون مجتمعاً نموذجياً في الترابط والتلاحم وتماسكه بدينه الحنيف له مكانته السياسية المرموقة في المجتمع الدولي بفضل الله. لقد أراد الله بهذه البلاد خيراً عندما زرع في نفس هذا القائد والمؤسس صفات الإنسان الواعي الذي شغل باله ان يوفر رغد العيش لسكان هذه البلاد.. إن للملك عبدالعزيز مواقف سياسية لا تنسى مع العرب تتصف بالنبل والشهامة والشجاعة في الدفاع عن حقوقهم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ووقف لمناصرة الفلسطينيين بالاتصال بزعماء العالم وهيئة الأممالمتحدة لكشف حق العرب واعتداء الصهيونية عليهم.. لقد حظيت هذه البلاد بأبنائه يسيرون على طريقه فتوالوا على الحكم من بعده بالنهج نفسه محكمين شرع الله باذلين كل ما يستطيعون تقديمه في خدمة هذه البلاد والإسلام والمسلمين.. لقد بلغ هذا التطور ذروته في افتتاح خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تعد انجاز القرن لما ستقدمه للبشرية والإنسانية سيخلدها التاريخ أبد الدهر.