**تجمع جميع أفراد العائلة على سفرة الإفطار والتي عليها ما لذ وطاب من طعام وشراب .. ويبقى أحد الأفراد الذي عاقر السهر حتى الفجر إما على ( النت ) أو على الفضائيات .. أو في الأسواق ..! ولم يوقظوه إلا على آذان المغرب وسفرة الإفطار جاهزة ... ! ( لم ينله من صيامه إلا الجوع والعطش ) فلا صلاة ولا قرآن ولا عبادة .. ! ولا حول ولا قوة إلا بالله .. ! اللهم أصلح حال المسلمين أجمعين. **امتدت سفرة الإفطار أيضا بما لذ وطاب من .. شوربة ( حب ) بيضاء وحمراء بالطماطم .. وشوربة الماجي وصينية البطاطس بالدجاج وصحن الرز المفلفل .. وأنواع السمبوسك المقلي واللي بالفرن .. وصحن الفول المبخر بالسمنة البلدي يتوسط الجميع ، فهو سيد المائدة .. (والبف) بزيادة .. با للحم والجبن .. و( البريك ) أشكال وألوان مالح وحلو يا سلام . والسلطات خضار وفواكه ، والرطب عد واغلط .. ! إشي (روتانا وبرحي .. وصفاوي وسكرية القصيم .. وعنبر وعجوة .. وبيض وحلوة وحلية .. ودقلة نور .. الخ الخ ..) والحلى .. لقيمات وجبنية زمان .. وكريم كرميلا.. وكنافة بالقشدة ومهلبية بالرز والعسل كمان .. وقطايف بالجوز واللوز والقشدة والمكسرات .. والعصيرات .. فيمتو وتوت .. وتانق وقمر الدين باللوز وماء الزهر .. والسوبيا لونين أحمر وأبيض .. واللبن مراعي ونجدية وصافي كمان .. ! وكاسات الماء والعصير مبخرة بالمستكة .. ترد الروح .. ! كل دا ... ويصرخ سيد البيت بأعلى صوته : فين باقي الأكل .. أنا صايم أنا جوعان ... !!! ونسينا قول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع ) و ( كفى بالمرء لقيمات يقمن أوده ) ** سفرة أهل البيت عامرة ومتروسة وراح تنفجر من كثرة الأكل عليها .. ! وطعام الخادمة ( حبتين سمبوسك وحبتين رطب وكاسين لبن وماء .. والسلام .. ! ) وأيضا نسينا قوله عليه الصلاة والسلام بما معناه.. ( إخوانكم خولكم أطعموهم مما تطعمون وألبسوهم مما تلبسون ) ** ليس الصيام ( سفر تمتد .. وأطعمة تتنوع وشراب سائغ للشاربين .. ! ) بل حفظ النعمة والحرص عليها .. وتفقد المحتاجين إليها والسعي إليهم ، وشكر الله على نعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى ، فبالشكر تدوم النعم . ** الجار ولو جار هكذا قالوا في الأمثال . فما بالكم في رمضان هذا الشهر الكريم شهر الخيرات والبركات ، تطرق باب جارك فلا يفتح لك ، تتصل عليه هاتفيا (بوجود الكاشف) لا يرد عليك ، تلقي عليه السلام يدير لك ظهره وكأنك غير موجود .. !ترسل له رسالة تهنئة بالشهر الكريم ، يفشل استلامه للرسالة بإرادته .. !ماذا نقول لأمثال هؤلاء الجيران في رمضان ؟ صبر جميل والله المستعان .. ! ** يعاتب الابن أباه ممازحا (بعد طول غياب لنسيانه له وإخوته وإهماله لوجودهم وعدم السؤال عنهم وانشغاله بصغاره الجدد بعيدا عنهم رغم أنهم حوله وسنده في هذه المرحلة الحرجة من العمر ) فما كان منه (الأب) إلا أن غضب وثار وهدد وتوعد وأرسل رسائل تهديد ووعيد بالطرد من حمايته ومنع المعونة ( بالقطارة ) عنهم وصب العقوق عليهم .. !رغم أننا في رمضان شهر الخير ( بدلا من التودد إليهم وجبر خواطرهم واحتوائهم وإعانتهم على بره .. ! ) كم من الآباء ممن ضيعوا فلذات كبدهم ولم يبق لهم من الأبوة إلا اسمها بقهرهم لأبنائهم وعدم رعايتهم لهم ، نسوا أو تناسوا (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) ( وكفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول ) ورغم كل هذه القسوة فهم يقولون له وبالفم المليان (رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير يا والدنا العزيز ، أدامكم الله فوق رؤوسنا بالعز والكرم ) صورة أخيرة : يحتاج أبناؤنا لآباء يلعبون معهم لا لِِلُعب يلعبون بها فقط العنوان البريدي: [email protected] 7045 الشريبات - وحدة رقم 1 المدينةالمنورة 42316 _ 5647