بادرتني قائلة: أيام خطوبة ابنتي.. وبعد (الملكة) كان يتردد علينا خطيبها للجلوس معها، وتبادل الآراء ومناقشة المستقبل المنتظر بينهما. لاحظت أباها ناداها لخارج غرفة الضيوف وقال لها بكل هدوء: يا ابنتي احرصي على لبس زيٍ ساتر الآن.. ولا تشغلي خطيبك بمفاتنك. فلديكم الوقت الكافي مستقبلا لذلك. أما الآن فاستغلا الوقت في معرفة بعضكما البعض، وتحديد رؤية صحيحة لمستقبلكما المشرق.وتوظيف لقائكما لتقريب وجهات النظر بينكما.. وإكمال بعضكما لبعض.وتركها والدها لتذهب وتغير ملابسها وتعود لخطيبها في غرفة الضيوف المفتوحة الأبواب. ترى كم أب حكيمٍ عرف كيف ينصح ابنته ويشرح لها.. وينير لها طريق الصواب في بداية حياتها بدلاً من ترك ابنته مع خطيبها في خلوة بغرفةٍ مغلقة الأبواب..أو تركها تتنقل معه من مكان إلى مكان بحجة التحرر.. والوثوق بابنته وتربيته لها.ثم يندم حين لا ينفع الندم.. عندما يستغل ذاك الخطيب خلوته بالمخطوبة ثم يتركها مبررا أنها لا تصلح له.. وليست المناسبة.. بعد أن هتك عذريتها.. وسلمها للضياع وعندها من سيعض أصابع الندم؟. وقفة: صرخ الأب في وجه ابنه الشاب بعد أن طلب منه أن يزوجه ولأنه يريد أن يكمل نصف دينه قائلاً له: (لا تحلم أن أزوجك كما زوجني أبي.. جمع فلوسك وزوج حالك.. وانفع نفسك.. ولا خلي أمك تزوجك.. أمك عندها فلوس..!!) تصحيح واعتذار : في مقالة الأسبوع الماضي بعنوان (نحن وكتابة عدل) لم تكن المعنية كتابة عدل الأولى بالمدينة المنورة ولكن غيرها من كتابات العدل الأولى المنتشرة في المملكة (واللي على رأسه بطحة.. يحسس)