نبارك للشركة السعودية للكهرباء العزيزة علينا تمكنت من الحفاظ على معدل التصنيف الإيجابي الذي حصلت عليه العام الماضي، في الوقت الذي أكدت فيه مؤسسة "فيتش" العالمية للتصنيفات الائتمانية تصنيفها للشركة عند مستوى AA مؤكدة المكانة التي تتبوأها الشركة السعودية للكهرباء كونها المنتج الرئيس لقدرات التوليد والمشغل الرئيس لشبكتي النقل والتوزيع في المملكة. وتؤكد المؤسسة "فيتش" العالمية قد قامت بتقييم الإصدار الأول لصكوك الشركة السعودية للكهرباء لعام 2007م عند مستوى AA وتوقعت أن يصنف الإصدار الثاني لعام 2009م مما يعكس قوة ومتانة أوضاع الشركة المالية المستمدة من الدعم الحكومي، ويمكنها من توسيع ودعم قدرات توليد ونقل وتوزيع الطاقة للشركة السعودية للكهرباء، ولكن فمن عام 2007م وقبل هذا التأريخ وحتى الآن نسمع ونقرأ بان لدى الشركة العديد من المشاريع التطويرية التي يعلن عنها صيفا،وتنسى بقية العام،وتلفتها بالمليارات في أرجاء الملكة وسوف يكون هناك تحسن ملموس في خطوط الضغط العلى والمخفض وخدمة مقبولة تقدم من قبل الشركة للمستهلك وتستريح الشركة وتريح لكن متى وكيف أمور في الحقيقة مغيبة تماما؟ لأننا نسمع جعجعة ولا نرى طحنا، حال الشركة كما هو وينطبق المثل القائل عليها مطبق العادة ومعصوب كل يوم. ومع هذا نعيش هذه الأيام مسلسلاً درامياً، يسمى مسلسل الانقطاع المستمر للكهرباء صيفا، ينافس المسلسلات التركية (المدبلجة) وتحرص الشركة خلال الصيف كل عام على إجبار الجميع من فئات المجتمع ولم تستهدف شريحة معينة لمشاهدته في كافة المناطق، حرصا على تحقيق وتعميم الفائدة للجميع وقد استطاعت الشركة بتسخير الإمكانات ليكون فلما مميزا يمكن المشاركة به ضمن أنشطتها الثقافية في مهرجان (كان) السينمائي الدولي للحصول على " الأوسكار". الشركة أمرها عجيب وغريب لأنها تصر بأن سبب انقطاع التيار المتكرر في هذه الأوقات التي يدخل فيها أبناؤنا الطلاب الامتحانات النهائية، وقد كان أداء الشركة متميزاً ويتحمل المستهلك المسئولية وهو الغلطان دائما ، فمرة قيام المستهلكين بشراء أجهزة كهربائية رديئة ومرة أخري لا يلتزمون بمبدأ الترشيد الذي تنادي به الشركة ولم تستطع تقنينه لمعرفة ما هية المطلب تحديدا، يردد المخلصون في الشركة وهم كثر في فصل الصيف من خلال التصريحات الصحفية بأن زيادة الأحمال هو من ضمن الأسباب، وارتفاع درجة الحرارة صيفا، وكلا الأمرين لا تمثل حدثا استثنائيا فأجواء الصيف وارتفاع درجة الحرارة من الأمور المسلم بها، والتبريرات التي تسوقها الشركة غير موضوعية وجميعها مغلفة (بسلفان) الإخفاق في مستويات الخدمة المقدمة والمدفوع ثمنها من قبل المستهلك وليست خدمة تقدم مجانا، الكرم الحاتمي للشركة هذا العام زاد حبتين فأصاب المدن الكبيرة والصغيرة حتى القرى والهجر كان لها نصيب، وأكاد أجزم بأن حدثين مهمين سيطرا على أحاديث المجتمع هنا بمختلف مستوياتها شيئان هما فوبيا إنفلونزا الخنازير وإنقطاع التيار المتكرر في فصل الصيف، اننا نريد خطوات إجرائية فاعلة وحلاً جذرياً لمشاكل الكهرباء، فالاعتذار لا يسمن ولا يغنى من إنقطاع التيار. [email protected]