قال الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" إن الشركة تتطلع لعمليات استحواذ بأقل من مليار دولار لشركات طاقة تعاني في مواجهة الاضطرابات المالية العالمية. وقال بيتر باركر - هوميك لقمة رويترز للاستثمار في الشرق الاوسط في اتصال هاتفي من المغرب الليلة قبل الماضية إن الشركة تتوقع القيام بعمليات الاستحواذ في وقت ما من الربع الأخير من عام 2008 أو الربع الأول من 2009 . واضاف "المال ليس مشكلة بالنسبة لنا في هذه المرحلة ومعظم عمليات التملك التي نتطلع إليها اليوم هي لشركات تواجه مشاكل سواء في رأس المال أو الائتمان." وتملك "طاقة" محطات كهرباء في عاصمة الامارات ولديها عمليات نفط وغاز في الخارج. وذكر باركر - هوميك أن المناخ المالي الحالي لن يكون له تأثير على خطط نمو الشركة خلال الشهور الستة إلى التسعة المقبلة ولكن ستيعين على الشركة مراجعة هذه الخطط إذا استمر التباطؤ الاقتصادي العالمي إلى ما بعد النصف الثاني من عام 2009 . وقال إن القيمة المقدرة لعمليات التملك المستهدفة تقل عن مليار دولار وستركز الشركة على الأرجح على مشروعات الطاقة وتحلية مياه البحر والبنية التحتية لخطوط الأنابيب في أمريكا الشمالية. وقد أعلنت الشركة مؤخرا عن ارتفاع صافي أرباح الربع الثالث إلى خمسة أمثالها بفضل نمو ايراات النفط والغاز. وقفزت ايرادات الشركة للربع الثالث إلى 723 مليون درهم "196.8 مليون دولار" من 131.9 مليون درهم قبل عام وذلك أساسا بفضل ايرادات النفط والغاز. وقال باركر - هوميك تملك الشركة أصولا بقيمة 23 مليار دولار وتأمل بمضاعفة هذا الحجم إلى أكثر من مثليه ليصل إلى 60 مليار دولار بين عامي 2012 و 2016 . واضاف "سأصاب بخيبة أمل إذا لم نصبح شركة أصولها 40 مليار دولار بحلول عام 2012 ." وقال انه يتوقع رؤية أرباح قوية في الربع الأخير من هذا العام مقارنة مع نفس الفترة من عام 2007 ولكنه امتنع عن الخوض في تفاصيل. كما قال إن طاقة ستستثمر 2.4 مليار دولار في مشروع لتوسعة محطة طاقة وتوليد الطاقة من الرياح في المغرب. وقد تصل تكلفة توسعة محطة الطاقة من 1200 ميجاوات إلى 2500 ميجاوات نحو ملياري دولار. وربما يستغرق تنفيذ مشروع مزرعة الرياح الذي تبلغ طاقته 300 ميجاوات وهو مشروع مشترك استراتيجي مع شركة تيوليا الفرنسية لتويد الطاقة من الرياح نحو 18 شهرا. وذكر باركر - هوميك إن "طاقة" لا تزال لديها رغبة قوية في توسيع حجم أعمالها في الهند مضيفا أن الشركة تجري محادثات مع تاتا باور وكيه.اس.كيه انرجي ومايتاس بشأن مشروعات متصلة بالطاقة.