قال الرسول صلى الله عليه وسلم "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله إلا وهي القلب" يا ابن آدم: أنا اساس حياتك خلقني الله لأنبض وأبعث في جسدك الحياة فلولاي لما جرى الدم إلى عروقك كل دقيقة اضخ حوالى 70 ضخة أنقل فيها الدم إلى كل عضو حي عبر دورة دموية دائمة" ويعود الدم إلي ملوثاً بغاز ثاني أكسيد الكربون فارسله إلى الرئتين ليصفى وينقى ثم يعود الى. يا ابن آدم: أما رأيت إعجازا في خلقي! وأنا حجمي كقبضة يدك ومع ذلك فأنا أعلم بكل ما تفكر به ، وأشعر بك ، فأنا أتفاعل معك في كل أمور حياتك. أما تذكر حين ارتكبت المعاصي كيف طرقت بسرعة أقول لك احذر أنبهك، وأخاف عليك فإن عليك رقيباً. وحالي حينما وقفت مصليا، وإلى ربك داعياً ، كنت مطمئنا خاشعا، وأخذت أنشد لك اصوات الفرحة. نعم كل أحاسيسك أنا أمتلكها حبك ، كرهك ملكته أنا ولكن ! ولكن! ظلمتني ظلمتني يا ابن آدم وجعلتني معاقا. بلا ذاك الإحساس ليس لي اي صدى غرك الشيطان بالمعاصي فبداية الأمر نكتت فيّ نكتة سوداء ، ثم ازداد السواد إلى أن طمس علي. أكاد اختنق ، أصبحت مسودا بعد البياض ، اين عهدي السابق ؟ بدأت أتعب أرجوك يا ابن آدم اغسلني ، طهرني، ابعد عني رجس المعاصي وخذني إلى النور ، أنقذني قبل فوات الأوان ، فإن نور الله هو مطلبي وهو هنائي وسعدي ، وبذلك اعود حيا ونعيش في سعادة دائمة، أسرع وطهر نفسك فإن نور الله لا يعطى لعاص..