تعتبر اللغة الانجليزية لغة العصر العالمية ويلزم أن نعترف بذلك ولا نكابر وهذه حقيقة واضحة لنا وضوح الشمس ولا يمكن لأمة من الأمم اللحاق بركب الحضارة المعاصرة والتطور ما لم يتعلم شعبها هذه اللغة وبالأخص طلاب العلم وحتى يستطيعوا الاطلاع على العلوم في جميع المجالات العلمية والطبية والثقافية والأدبية وغيرها من الفنون والعلوم والمعارف الاهتمام بهذه اللغة والعمل على تدريسها في المدارس وخاصة في الصفوف الأولية لا يعنى ذلك عيبا في اللغة العربية لغة القرآن فهي من أعظم لغات العالم وأصعبها ولكن من تعلم لغة الآخرين أمن مكرهم واستفاد من علومهم ومعارفهم وخاصة الدول المتقدمة كأمريكا واليابان وأوروبا وغيرها من الدول والتي تنطق وتتعلم وتعلم باللغة الانجليزية. فهي اللغة السائدة في هذا العصر ومن خلالها يمكننا مخاطبة الكثير من شعوب الأرض في شمالها وجنوبها وشرقها وغربها. ومن الملاحظ حالياً أن جميع الدول العربية تقوم بتدريس هذه اللغة في تعليمها الابتدائي بل وصل بالبعض ان يقوم بتعليم لغات حية كالفرنسية واليابانية وغيرها من اللغات التي يمكن الاستفادة منها مستقبلا وخاصة في حالة برامج الابتعاث وكذلك تكون عوناً لطلبة الطب والهندسة وبعض التخصصات العلمية والتي تدرس باللغة الانجليزية والتي دائما ما تكون عائقاً لطلابنا في مواصلة الدراسة في هذه المجالات وخاصة في مجال الطب والذي نحتاج فيه للكثير من الأعداد في مستشفياتنا. وكان من المفروض أن يتم تدريس هذه اللغة في بلادنا للمراحل السنية منذ عشرات السنين حتى يمكننا أن ننشئ جيلاً يستطيع التواصل مع العالم الخارجي وأن يتفوق في المجالات العلمية ولكن نظل نعيش اختلافا عميقا بين رجال التربية والتعليم بين فئة تؤيد تدريس هذه اللغة وفئة تعارض غير عابئين بأن هذه اللغة هي لغة العلوم والتقنية وهي وسيلة للتواصل الحضاري على مختلف العلوم ومع العالم أجمع. ومما لا شك فيه أن صدور قرار وزارة التربية والتعليم على تدريس اللغة الانجليزية في الصف السادس هو قرار خطأ خاصة وأنها مطبقة من بداية المرحلة المتوسطة ولم يستفد منها الكثير مما يستلزم تطبيقها من بداية دخول الطالب المدرسة خاصة وانه يكون قادراً على استيعابها بدرجة أفضل لأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر ولنا مثال في المدارس الخاصة والتي تقوم بتعليم الطلبة هذه اللغة في مرحلة الروضة ونجدهم أكثر اتقاناً لها كما يلاحظ أن مناهج اللغة الموضوعة حالياً غير قادرة على ترسيخ هذه المادة في أذهانهم ويتم نسيانها دون فائدة تذكر فهل نرى تدريس هذه اللغة مع بداية المرحلة التعليمية يا وزارة التربية والتعليم؟