يبدو أن هناك علاقة وطيدة بين الصداع والمعاشرة الجنسية، وكثيراً ما يتهرب الزوج أو الزوجة عن موضوع المعاشرة بالقول "آسف أنا عندي صداع" أو "آسف جسمي يؤلمني". مع أن الكثير من الدراسات بينت ان العلاقة الزوجية تساعد على علاج الصداع وتقي من الألم. علمياً هناك الكثير من الهرمونات تتكون في الغدد المتركزة في المخ ومنها "الاوكسيتوسين" وينتقل إلى الغدة النخامية و منها إلى جميع إجزاء الجسم عن طريق الدم، وقد وجد أن المعاشرة الجنسية تزيد من هذا الهرمون، ونتيجة له تنتج مادة تسمى " الاندورفين" وهي عبارة عن مخدر كالمورفين المعروف لإزالة الألم وينتج هذا الهرمون نتيجة النشوة الجنسية. وقد وجد أن زيادة " الاوكسيتوسين و الاندورفين " يعالج الصداع ويزيل الألم. يقول الله - سبحانه وتعالى- في كتابه " نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم" سورة البقرة. كما أن العلاقة الزوجية لها فوائد طبية وصحية كثيرة فقد بينت الأبحاث أن المعاشرة الجنسية تضيف لحياتنا سعادة وهناء وتجعل الإنسان قادراً على التحكم في أعصابه.. وأكبر مثال لذلك أن الانسان بعد المعاشرة يتمتع بنوع من الاسترخاء والهدوء وقد ينام نومه هنيئة. ثم يصحو بعد ذلك نشيطاً، فمن السهل عليه مواجهة مشاكله اليومية بعقلانية وهدوء. أنه من المعروف أن اثناء المعاشرة تزداد ضربات القلب ويزيد ضخ الدم في الأوردة والشرايين في جميع أجزاء الجسم ويصل ذلك إلى الدماغ و يتمتع الإنسان بعدها بالحيوية والنشاط . كما أن الجماع يحرق حوالي 150 سعراً حرارياً كل نصف ساعة فهو يساعد على الرشاقة. النشوة الجنسية تساعد على تحفيز الجهاز المناعي وزيادة ال دي اتش اي اه ومما يساعد على ترميم الجسم فيقلل الاكتئاب . كما أنه يساعد زيادة في هرمون الذكورة عند الرجال وهرمون " الانوثة" الايستروجين "لدى النساء "لذلك يساعد على جمال الشعر ونضارة الجلد. أستاذ علم أمراض النساء والولادة كلية الطب والعلوم الطبية جامعة الملك عبد العزيز بجدة. [email protected]