عشرون عاماً تفصل بين الحدث المجيد مع عبدالمجيد الذي حلق في سماء العطاء ودروب الوفاء والذي بدأ كبيراً جداً بنفس الروح الوثابة العالية الكبيرة التي أبرزته إلى عطاءات الوطن لأبنائه وأحبائه الذين قدموا بصدق وأمانة سواء في ميادين العمل الوظيفي أو العمل التطوعي أو النبوغ في التحصيل الدراسي ثلاثة مشاريع قدمني لها سمو الأمير الراحل عبدالمجيد إنفاذاً لرغبة قوية لديه في جعل جمعية الخدمات بالمدينة مشروعاً متميزاً في توجهاته وعطاءاته فكانت الاستجابة السريعة. في هذه الإطلالة أركز على (جائرة المدينة)، كان معي الأخ الكريم تقبل الله وأعطاه على صبره على بلواه الجنة ونعيمها، إنه الاستاذ حسين جوادي مدير التعليم سابقاً، قال الأمير رحمه الله يادكتور كلنا ماضون والمدينة باقية والمشروع جيد لكني أريد اسماأ غير اسمي ولتكن جائرة المدينة ولتكن متفردة بجميع توجهاتها كما هي المدينةالمنورة دائماً متفردة. رحم الله الأمير عبدالمجيد وتقبله في الصالحين، فقد كان نعم الأخ ونعم المسؤول والإنسان في جميع تعاملاته، كم كانت فرحته عظيمة ليلة انطلاق مشروع مراكز الأحياء وفي منزله العامر يوم احتشد رجالات المدينة من أعضاء مجالس الإدارة في مراكز الأحياء الستة بالمدينةالمنورة.. ولقد كانت توجيهاته صائبة يرحمه الله يوم أطلق عليها هذا الاسم لتبقى، وقد همس في أذني بكلام أعلنه الآن وهو أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله قدم لهذه الجائرة دعماً سنوياً تعبيراً عن حبه للمدينة وأهلها يوم كان ولياً للعهد قبل عشرين عاماً ،وهو المبلغ الذي مكنها من الاستمرار القوي والعطاء الأقوى،عاش الملك وفياً وداعماً للعطاءات الوطنية الصادقة،ورحم الله عبد المجيد صاحب الجائزة.