لازال الغرب يفكر في السيطرة على العرب والمسلمين في كل مكان وبشتى وسائل الضغط العسكري والسياسي والاقتصادي وحلمه في ذلك إسلوب "فرق تسد" أحيانا وأخرى بالتهديد وإظهار القوة. ورغم صفعِهِ في أكثر من موقف من المواقف التي لُطم فيها من مواقف العزة والكرامة والالتفاف العربي والإسلامي معاً. لازالة يحاول الاختراق وتحقيق شيء من أحلامه وأطماعه. ولكنه إن شاء الله سيعود من حيث بدأ مخذولاً مهزوماً وإلى الأبد. لأن أمتنا تستمد نظمها وقوانينها من كتاب الله وسنة ورسوله. وطبيعي من سار على هذا النهج القويم أيا كان فسيكون النصر حليفه والهزيمة مصير أعدائه. وفي اعتقادي أن أول من جرهم وأوهمهم إلى هذه الاطماع هو "بوش الابن" فقد زَيّن ذلك وأغراهم بوعود الاحتلال والاستعمار لكل العالمين العربي والإسلامي بصفة خاصة. والعالم الآخر بأسره بصفة عامة. ثم فشل فشلاً ذريعاً أودعه" قارعة التاريخ وألحقهم ما ألحقهم من الهزائم والعار والنار في كل أمورهم الحياتية. وإلى الأبد ولازالوا إلى أن يحقق الله بهم أمرا كان مفعولاً. بوش الأب ساعد دولة الكويت بعد موافقة الأممالمتحدة. وبعد أن طلبته النجدة من جار عربي يدعي الإسلام. تنكّر وللاسف لإسلامه وعروبته واعتدى بطلانا على جاره الذي ما كان يستحق منه مثل ماحل به. وفي وقت كان يجب أن يُصوب قوته وسلاحه إلى العدو الحقيقي "إسرائيل" ومع عدوانه وطغيانه لم يمتثل للقوانين الدولية ولا لمحاولات العرب والمسلمين وفي مقدمتهم جلالة الملك فهد بن عبد العزيز طيب الله ثراه ثم دُحرَ وهُزم شر دَحرٍ وشرّ هزيمة في التاريخ. توقف "بوش الأب" عند ذلك أي عند تحرير دولة الكويت "تلاه بوش الابن" والذي غُرر به واختلق مااختلق ضد العراق من وجود أسلحة الدمار الشامل وغير ذلك ثم دخل العراق وفعل مافعل فيها وذلك من أفعال الخزي والعار. إذ شلّها ودمرها تدميراً كاملاً بهدف القضاء على ذلك القطر العربي القوي بكل سلاح القوة. والدرع المتين للدفاع عن الأمتين العربية والإسلامية. أهداف بوش الابن ومن معه مكشوفه وهي كما أسلفت إذلال العرب والمسلمين ومحاولة السيطرة عليهم واحتلالهم إلخ.. إلى هنا انتهى دور العراق وكان قبل ذلك قد دخل أفغانستان الإسلامية لمَطامَع أخرى مماثلة. وكان ولازال وسيظل يُلقّن بمن دفعه من جيوشه إلى هناك أقسى أنواع العذاب والتنكيل حتى الانسحاب المُذل والعاجل وغير الآجل بحول الله وقوته. إسرائيل عملت ماعملت ولازالت في فلسطين من قتل الأبطال والشيوخ والنساء والاطفال ولامن يردعها. فأين عدالتك يا "محامي المحكمة الدولية المزعومة" عدالتكم فقط على الرئيس العربي المسلم "عمر البشير" الذي انْتُخِب من شعبه بالإجماع. وسار يواصل سهره ليل نهار في سبيل إسعاده في كل الوجوه. حتى تمرد عليه من تمرد في "دارفور" عدوانا وبغير حق. طمعاً في المراكز القيادية والمصالح الشخصية وتنفيذاً لساسيات الشر والعدوان. ماذا عليه كرئيس دولة أن يفعل ؟ ولماذا لايوقف الشر ويقطعه عن شعبه وأمته؟ فكيف تحاكمه أيها المدعي "الظالم" ولا تحاكم المجرمين الحقيقيين من الغربيين والإسرائيليين؟ أليس الهدف من ذلك "اعتبارها تجربة قذرة" فإن نجحت وخضع لها العرب والمسلمون أي لهذه الرغبة الاستعمارية المكشوفة يكون البشير الأول ثم يلحق به من يلحق من قادة العرب والمسلمين حتى يتم السيطرة لأعداء الله على أمتنا بدون أي وجه حق يذكر. وهنا أناشد كل الأمتين العربية والإسلامية الوقوف صفاً واحداً ضد هذه الهجمات الهمجية العنصرية والاستعمارية. لإحباط مخططاتها وشل تماديها في تنفيذ الأهداف المبيته. لإضعاف أمتنا وشق صفوفها. لمصلحة الأعداء الذين يقفون خلف "محكمة الجنايات الدولية ومحاميها" ذريعتهم في التدخل السافر...والله الموفق.