عسير العمل والعطاء عسير الجمال والبهاء عسير السياحة والآثار.. بكل هذه المعطيات الخيرة التي يقودها ويرعاها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز الذي وجه بتنفيذ عدد من الأعمال التطويرية بجناح عسير المشارك بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة ال "24" بالجنادرية لهذا العام الذي ينطلق ان شاء الله الشهر المقبل وقد أكد سمو أمير منطقة عسير على أهمية الاستعداد المبكر للمشاركة في المهرجان وتوحيد الجهود لنقل الوجه المكتمل لمنطقة عسير في جميع الجوانب..وأوضح عن هذا الجانب وكيل امارة منطقة عسير رئيس اللجنة العليا المشرفة على اعمال القرية المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني انه تنفيذاً لتوجيهات سمو امير المنطقة قد بدأ تنفيذ الاعمال التطويرية منذ وقت مبكر لتقديم ما هو جديد ومغاير على أرض الجنادرية لهذا العام. مشيرا الحنيني أنه تم اعداد خطة تطويرية لقرية عسير تتكون من مرحلتين شملت الاولى تطوير وتوسعة السوق الشعبي اضافة إلى توسعة الساحة الرئيسية للقرية بمساحة 2000 متر مربع. كما شملت المرحلة الاولى انشاء جديد للعروض الشعبية بمساحة 550م2. مع اضافة مدرجات لاستيعاب أكبر عدد من الجمهور اضافة إلى اعادة تأهيل الاعمال الكهربائية وصيانة عدد من ملحقات القرية. مضيفاً م.الحنيني إلى أن المرحلة الثانية شملت سوراً خارجياً لربط عناصر القرية بطول 400م2 اضافة الى انشاء صالات استقبال وضيافة خاصة لكبار الزوار. وتأهيل وتطوير ركن المأكولات العسيرية وتجديد وتأثيث البيوت التراثية . من جهة ثانية وضح المشرف العام على مشاركة منطقة عسير بالجنادرية لهذا العام عبدالله شاهر ان القرية ستشهد في هذا العام نقلة تطويرية كبيرة وذلك لابراز أوجه التراث الشعبي المختلف لمنطقة عسير من خلال التنظيم المبكر في تقديم نماذج للصناعات اليدوية والحرف التقليدية والمأكولات الشعبية. اضافة الى الفلكلور العسيري لتكون بذلك اطلالة جديدة على الماضي تفتحها قرية عسير امام زوارها. حيث ستقيم القرية لأول مرة على ارض الجنادرية اول مزاد علني للقطع الأثرية يشمل القطع التراثية والعملات النادرة يديره مجموعة مختصين من مركز الملك فهد الثقافي "المفتاحة" حيث ستشارك فرقتان من منطقة عسير لهذا العام لتقديم بعض الألوان الشعبية المختلفة اضافة الى تقديم عدد من الندوات والمحاضرات والمسامرات الثقافية والادبية التي تهتم بالموروث الشعبي. وذلك طيلة ايام المهرجان. مما تجدر الاشارة اليه ان قرية عسير التراثية تعد أول قرية تشيد على أرض الجنادرية حيث تم افتتاحها عام 1413ه وهي تمثل الطابع المعماري التقليدي القديم الذي اشتهرت به منطقة عسير وتتكون من ثلاثة قصور الأول يمثل طابع البناء في مدينة أبها وضواحيها، أما الثاني فيمثل طراز البناء في شمال أبها ورجال الحجر، وأصدار تهامة فيما يمثل الثالث طابع البناء في شرق المنطقة وحتى حدود بيشة وظهران الجنوب اضافة الى القصبة التي صممت بشكل اسطواني وترفع الى ما يزيد على 12 متراً.وكانت تستخدم كحاميات في القرى والمناطق المأهولة بالسكان ولها نوافذ صغيرة في الأعلى للحماية بينما تستخدم من الاسفل لتخزين الحبوب والثمار. جميلة يا عسير الجمال. والورود. حسناء يا عسير التراث والاصالة جمال عسير في كل شيء في اجوائها في تراثها في طابعها المعماري التقليدي الجميل في ألوانها الشعبية الجميلة.