يستشهدون بحرية الكلمة ، وفضائها الرحب ، والنوايا الوطنية الصادقة ، والفكر المتوثب ، والتحديث ، ونوعية من الابداع غير المسبوق ، ويحمدون له سعة الافق ، ورحابة الصدر ، والوقوف على شؤون وشجون الاعلام ، تلك مرحلة قد مضت لوزير الإعلام السابق السيد إياد مدني ، وسيظلون يذكرونه بالخير ابدا ، والمطر على ندرته في اراضينا " لها محب وكاره " كما يقول اهلنا ، ويستشرفون المستقبل والمرحلة مع معالي الدكتور عبدالعزيز خوجه ، النبيل "الكميائي الشاعر" ، ويتطلعون للاستراتيجيات ، والتطوير ، وادوات قياس الراي العام ، والانتقال النوعي لمضمون وسائل الاعلام ، والبوصلة تشير الى التلفزيون ، والاذاعة ، ووكالة الانباء . التلفزيون مع "الاخبارية" انتقل الى الجودة والنوعية ، والمضمون ، والرأي العام ، والناس وحاجاتهم ، وتفاعلاتهم وانتقاداتهم ، نجح في موسم الحج قبل الماضي في تأكيد حقوقنا الابداعية ، وانصفت بعض جهودنا لمواسم الحج ، وربما لاول مرة سمعنا الاعجاب بالرصد والنقل والتميز ، في عهد الاستاذ محمد التونسي رئيس تحرير عكاظ حاليا ، وان كانت خلفيته في القطاع الخاص ساندته كثيرا ، ولكنه كان ذا راي وعزيمة ، ولكنها مالبثت ان تراجعت ، وبالتالي افتقدنا الرؤية ، والاستراتيجة ، وعدنا نكرر انفسنا وبدون ابداع ، وقليل جهد ، برؤية الجود من الموجود . القناة الثانية ، نجحت بالتواصل مع الآخر في الوطن ، بلغته ، وافكاره ، واظهار المواطن بصورة جيدة للعالم ، بعضها تليق به في ارض " الانسان " اعتادت ان تكون مضيافة ، وبعضها الآخر مواكبة لما وصل اليه في المحافل العالمية ، وربما هي بحاجة الى دماء جديدة ، لتكون اكثر فعالية ونجاحا . الاذاعة ، البرنامج الثاني ، رؤية جميلة ، تفوق امكاناتها المتواضعة ، ولا تسمع في كل ارجاء الوطن ، اجمل ما فيها نتاجها المتنوع ، تحتاج الى كثير من الجهود ليرتقي بها نفر ممن يؤتمنون عليها ، من الاكفاء الوطنيين ، ولكن بعض برامجها مهددة بالتوقف ، لغياب مكافأتهم الرمزية منذ رجب الماضي ، ولو طبقت عليها بعض معايير حقوق الملكية الفكرية ، لغابت بعض برامجها ، وفواصلها الموسيقية تحديدا. وكالة الانباء .. هل هي موجودة فعلا؟ بعض محرريها يعملون في صحف ومجلات محلية ، واجنبية ، ويتاجرون بالعلاقات العامة على حسابها ، وظلت اخبارها دون جهد او مكابدة عناء ، تحتاج الى صحافيين وليس موظفين ؟ الاعلام بصورة عامة انعكاس لنوعية المجتمع ، وبه يمكن لخطوات التطوير والتحديث ان ترسم نوعية الانسان داخله ، والبعد الذي يراد للوطن ان يصل اليه .. معالي الوزير أعانكم الله . [email protected]