** تختار الأم لابنها بنتا معينة ، لكي تكون عروسَهُ وزوجة المستقبل ، وعندما يحين موعد رؤية العروسين لبعضهما ، تصعق بعض الأمهات عندما يفاجئها ابنها المحروس ، بقوله إن العروس " مش ولا بد " .. لأنه سبق وان رسم في " دماغه " مواصفات معينة ، لم يجدها في البنت التي رآها قبل قليل ، مع أنها بالنسبة للأم تعد جوهرة عرائس الزمان !! . ** ولو سألت مجموعة من الجالسين ، عن نجمة من النجمات المشهورات ، لوجدت تباينا في الآراء ، فمن قائلٍ إنها رائعة ، إلى من يراها عادية ، إلى ذلك الذي لا يجد فيها أي ملمح جمالي ، مؤكدا أن ما يراه هو مجرد طبقات من مساحيق ، تواري وراءها ما يشبه العجوز الشمطاء . ** الخبراء المختصون يؤكدون من منظور علمي ، أن مقاييس الجمال متغيّرة ، ومتفاوتة بعوامل تاريخية مختلفة ، وهناك من يزعم أن المرأة جميلة الجسد ، هي " البهكنة " أي السمينة الناعمة ، جميلة الوجه وحسنة التقاسيم .. والغربيون مثلا يفضلون الطول ويهتمون به ، كأهم مقاييس الجمال . ** وإذا كانت معايير الجمال - طبقا للخبراء - ترفع من قدر السمينات ، ف " ما بعنا بالكوم غير اليوم " عطفا على أن حمى السمنة بدأت تستشري في مجتمعنا ، وهذا ما تؤكده د . ريهام حلواني الأخصائية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ، في تقرير لها بحسب جريدة "الرياض" قالت فيه إن سمنة السيدات السعوديات وصلت إلى 66 في المائة . ** اللافت أن " زواج الرجل من امرأة سمينة يضمن له السعادة طوال حياته " .. وهذا ليس من عندي وإنما هو تأكيد لباحثة أمريكية ضمن دراسة جديدة نشرت مؤخراً ، فقد قالت د . جاكلين سونا ، أخصائية علاج المشكلات الزوجية الأمريكية ، إنها خلصت إلي شيء " يبدو غريباً ولكنها الحقيقة " على حد قولها ، بل وأكدت أن نسبة الطلاق ، ومشكلات الأسرة في المجتمعات ، ستقل إذا اختار الرجال زوجات سمينات . ** وأوضحت في دراستها التي استمرت خمس سنوات " أن النساء البدينات أفضل وأسهل تعاملا " وعللت ذلك " بأنهن لا يفسدن بالإطراء والتدليل ، مثل نظيراتهن النحيفات سريعات الغضب ، كما أنهن أكثر قدرة على التفاهم وتحمل فظاظة الزوج بسبب مهارتهن في تصريف أمورهن التي تعلمنها منذ الطفولة وعدم اعتمادهن على الجمال فقط كالأخريات " . ** ومقابل ذلك هناك من يقول لقد تغيرت مقاييس الجمال ، ونظرة الرجل إلى المرأة الجميلة ، فبعد أن كانت الفتاة الممتلئة مثالا للحسن والأنوثة ، تحولت إلى المرتبة الثانية ، وأصبح الكل يمتدح الرشيقة النحيفة ، مبرهنا على رأيه بما يراه ، من اكتظاظ شاشات التلفزة والفضائيات بصاحبات القوام الرشيق والخصر النحيل !! . ** تاريخيا العرب يميلون للمرأة ذات الملامح الأصيلة ، من حيث الأنف الدقيق ، والعيون الواسعة الكحيلة ، والعنق الطويل ، والجسم الممتلئ ، والشعر الأسود الطويل ، والبشرة البيضاء ، ويماثلهم الهنود والفرس ، وإن كانوا يميلون للرشاقة ، أما اليابانيون فينجذبون للمرأة الناعمة ، الرقيقة والبيضاء، وذات الصوت الهادئ ، وصغيرة القدمين !! . ** ويقال إن في بعض القبائل الأفريقية يزداد مهر المرأة ، كلما ازداد سواد بشرتها ، لأن ذلك مؤشر دامغ على صفاء عرقها ، كما أن بعضهم لا يفضل الشعر الطويل ، إذ يقومون بحلق شعر رأس الفتيات تماما ، حتى تبدو أكثر أنوثة وجاذبية ، كما تعجبهم السمينة . ** مازال عدد من الرجال يميل إلى المرأة الممتلئة ذات الصحة الجيدة ، ويراها الأكثر جاذبية ، وقد أثبت العلم الحديث صحة هذا الاعتقاد ، بعد أن تبين أن النساء اللاتي يتمتعن بأجسام متناسقة ، تميل لشكل " الساعة الرملية " هن الأكثر خصوبة ، وقدرة على الحمل والإنجاب . ** وفي تقديري أن أجمل امرأة هي : " مَن إذا نظرت إليها سرّتك ، وإذا أمرتها أطاعتك ، وإذا أقسمت عليها أبرتك ، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك " . [email protected]