للهند تاريخ عظيم وحضارة كبيرة قامت عبر صراع زمني وعبر اجيال وحروب لتتبوأ بعد ذلك مكانة وشأنًا يواكب التطور ويجعلها دولة مستقلة تواجه مختلف التحديات وتنافس الدول الاخرى صناعيا وتقنيّاً لتكون مع آخر الانجازات رغم التدهور الاقتصادي بسبب الكثافة السكانية التي ادت الى ارتفاع نسبة الفقر والبطالة فالهند قارة بذاتها مساحتها كبيرة وذات تنوع ثقافي ملموس ويكفي ان يكون احد الاعاجيب السبعة فيها.. ولكن بعد احداث مومباي تغير كل شيء لقد افسدت هذه الاحداث متعة الرؤية الحقيقية لأكثر الاماكن جمالاً وتسببت ايضا في نشوب ازمة سياسية جديدة بين الهند وباكستان ليصبح نذير الحرب لغة التخاطب بين الناس مع بداية العام الجديد.. فالاحداث الاخيرة لا تشجع على التفاؤل ابدا.. ولكنها تزيد التوتر وتسبب الخوف لما قد يحدث في اي توقيت.. مومباي او كما نسميها.. بومباي تلك المدينة الصاخبة والممتعة حقا والتي زرتها قبل هذه الاحداث وبعدها.. هي صاحبة الوجه الحسن والحدث والأزمة والتي قبل نهاية العام 2008 سجلت ذكرى مؤلمة وحزينة وموت كثير من الابرياء في اكثر الاماكن ارتيادا والتي يقطنها السياح خاصة العرب.. اتمنى مع بداية العام الجديد ان تتغير هذه الاحداث ولتمحى صور الحرب والارهاب ليس بعد احداث مومباي بل ما قد يحدث لاحقا.. وزيارة الامير سعود الفيصل الى الهند.. حاليا قد تنبئ بالخير فالمبادرة المطروحة والاقتراح باحداث هيئة مختصة لمكافحة الارهاب.. قد توحد المجتمعات ويتحول النظر الى وضع الحلول في التشجيع والمبادرة على السلام بين الجميع ولتكن مبادرة بلادنا اول تفاؤلات هذا العام. [email protected]