هيئة حقوق الانسان في المملكة تعمل بجهود مخلصة ومشاركات مثمرة بمنهج علمي وعمل راق. وتقدر الهيئة على تواصلها واهتمامها وتفاعلها وتعاونها مع المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة في مجال حقوق الانسان. ويشرف على هذا العمل الانساني مسؤول يعمل باخلاص وتفان بعيدا عن الاضواء. انه معالي الاستاذ تركي بن خالد السديري رئيس هيئة حقوق الانسان الذي عزز امام المحفل الدولي سجل حقوق الانسان في المملكة بدعم قناة التواصل والتعاون بين هيئة حقوق الانسان والمنظمات الدولية.. ومن حديث معالي الاستاذ السديري للاعلام المحلي بمناسبة الذكرى الستين للاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي اكد فيه عن تفاؤله بان تشهد الفترة القادمة تفاعلا اكبر من قبل جميع مؤسسات المجتمع الرسمية والاهلية مع الهيئة لتحقيق اهدافها الانسانية في حماية حقوق الانسان وصيانتها مضيفا بمناسبة احتفال الهيئة بالذكرى الستين للاعلان العالمي لحقوق الانسان ان تفاعل جميع فئات المجتمع قد ساعد هيئة حقوق الانسان منذ انشائها قبل ثلاث سنوات على تحقيق الكثير من النتائج الايجابية وهذا ما يدعم خطواتها وجهودها لتحقيق المزيد من الطموحات والانجازات. مؤكدا رئيس الهيئة ان مشاركة الهيئة في الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان تجسد بحق الاسهامات الكبيرة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الامين في تأكيد وصيانة حقوق الانسان على كل المستويات محليا واقليميا وعالميا والعمل على ايجاد ضمانات حقيقة وفاعلة لحماية هذه الحقوق موضحا ان الهيئة حريصة على استثمار هذه المناسبة في نشر ثقافة حقوق الانسان وزيادة الجوانب التوعوية باحترام هذه الحقوق عبر وسائل الاعلام وذلك من خلال التعريف بالمعاهدات الدولية التي صادقت عليها المملكة في هذا الشأن. وكذلك على منظومة القيم المتأصلة في المجتمع السعودي النابع من تعاليم الاسلام السمحة مشيرا معالي رئيس الهيئة ان الهيئة قامت برفع خطة كاملة لنشر ثقافة حقوق الانسان الى المقام السامي تمهيدا لاقرارها والبدء في تنفيذها في اطار توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالاهتمام بحقوق الانسان مؤكدا ان ما تقوم به الهيئة هو التركيز ببعض هذه الحقوق التي ربما اهملت وتعرضت للتهميش والانزواء من قبل بعض الافراد. وحول ما تعرض له المملكة من آن لآخر من انتقادات فيما يتعلق بحقوق الانسان قال معالي الاستاذ السديري بعض هذه الانتقادات يفتقر الى الواقعية وتتخفى خلف بعض الامور السياسية وبعضها يرجع الى عدم معرفة كثير من الدول الاوروبية بالأنظمة السعودية وتقاليد المجتمع السعودي. موضحا ان الهيئة حريصة على التعامل مع هذا الامر بجدية خلال لقاءاتها مع ممثلي الهيئات والمنظمات الغربية المعنية بحقوق الانسان الذين يبدون تفهما كبيرا فيما يتعلق بالكثير من المسائل التي تثار دائما دون تحقق وحول الموضوع نفسه يتحدث نائب رئيس هيئة حقوق الانسان الدكتور زيد الحسين. ان تطبيق المملكة لاحكام الشريعة الاسلامية في جميع انظمتها وما يتمتع به المجتمع السعودي من قيم اسلامية اصيلة يمثل الدافع الاول لنجاح جهود حماية حقوق الانسان. معربا عن تفاؤله بتواصل جهود حماية حقوق الانسان في المملكة انطلاقا من تزايد حجم الانجازات والنجاحات التي تحققت خلال السنوات الثلاث الماضية بعد انشاء الهيئة. مضيفا الحسين ان حرص الهيئة على التواصل مع الهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الانسان ساهم في تنظيم الاستفادة من خبرات هذه الهيئات لإيجاد آليات عصرية لحماية حقوق الانسان بما يتفق وتعاليم الشريعة الإسلامية وطبيعة المجتمع السعودي. قضايا السجناء من جانب آخر نشرت هذه الجريدة في صفحتها الاولى في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة 1429ه أن هيئة حقوق الانسان بالمملكة تتابع احوال السجناء السعوديين داخل المملكة وخارجها وتوليهم عناية كبيرة وذلك بالتنسيق مع الاجهزة المعنية المتمثلة في وزارة الخارجية والداخلية وسفارات حكومة خادم الحرمين الشريفين في الخارج. واكد المتحدث الرسمي لهيئة حقوق الانسان الدكتور زهير بن فهد الحارثي ان حماية حقوق السجناء ومتابعة احوالهم واوضاعهم جاءت في المرتبة الاولى من حيث عدد الحالات التي تابعتها الهيئة من خلال العام الماضي بنسبة 25% من القضايا والشكاوى التي عملت الهيئة مع الجهات المعنية في ايجاد حلول لها وتحرص الهيئة على اطلاع السجناء السعوديين في الخارج حيث تتفقد احوالهم من خلال زيارات وبذل كل ما يمكن من جهد في اطار ما تسمح به الاتفاقيات الدولية والقوانين الوطنية للتأكد من أنهم يتمتعون بحقوقهم القانونية مشيدا بتعاون السلطات في الدول المعنية بتقديم كل التسهيلات لوفود الهيئة من اجل انجاز اعمالهم.