في القاهرة ، وفي الفترة مابين 13-16نوفمبر 2008 دخل الامير خالد الفيصل في فكر "7" الى جوار الشباب، وحين خلع مشلحه بكل وقار، أخذ مكانه بين عدد من الشابات والشباب المجتمعين آنذاك للنقاش فيما سموه بمقهى الشباب، تعجب البعض ، واحتار البعض، وصفق الكل لامير الوداعة، والتنبؤ، والتفاؤل عندما قال للشباب العرب المجتمع معا من كل قطر، ان هذا الامر ليس بالمستحيل ، وأنه سوف يتحقق من خلال الشباب العربي، وكأنه يضرب الاحباط، والمستحيل بهذه الشريحه، انكم انتم من سوف تمدون العالم بصوت ، وحركة، وفخر بلا حدود، هكذا عبر خالد الفيصل عن رؤياه. أنتم رمز الامة، لديكم الفرصة في الانتاج، اننا نملك اعظم العقول في العالم ، والفرص موجودة بالجامعات ، ومراكز الابحاث الموضوع يحتاج الى "اتقاد العقل" برغم النكسات ، والنكبات ، والاحلام بالتراث القديم، وكأنّ الفيصل، بل هو يدرك أن التفاؤل هو وراء تحقيق المستحيل. والواقع في اللجان المكلفة لاداء دورها في مؤتمر المؤسسة للفكر العربي ساهمت بشكل ناجح في الاعداد ، والتقديم , رغم حدوث بعض الهفوات وكان الامير المحبوب فعلا ، في توقيته جميلا ، وفي حضوره لايحب المظاهر ، وهو من محبته اخذ مبدأ انكار الذات ، جلوسه مع الشباب في طاولة واحدة، وتحول الى طاولة أخرى عندما اشار المتحدث بضرورة التحول، كان باسما، متحدثا، فقيها، لبيبا، عارفا لكل صغيرة وكبيرة لذا فهو يكره المدح في غير لزومه ، ويرى بمنظار حقيقي ان وقت التغيير سوف يحدث، ومع مضي الايام .. استوقفته ثلة الشابات والشباب للتحدث والتصور كان سريع الترحيب مقدرا لكل ما وراء هذه الاجتماعات هو مصدره التفاؤل فهل يحدث ما جاء في ظن الامير؟! تفاؤل وتفاؤل بلا احباط اكد سموه ان مهمة مؤسسة الفكر العربي يجب ان تكون منبر ومصدر المعلومة للثقافة والفكر في هذا العالم الفسيح ، اما مسؤولية التطوير والبناء والاصلاح فهي على عاتق الجميع، بنهضة عربية شاملة بإذن الله ورغم ان مقهى الشباب جاء صورة تقليدية للاخرين، ولم يكن في مستوى ما تم تقديمه من فقرات، الا انني رأيت انها بداية جيدة لخطوات اخرى سيكون لها نهج سليم في امداد هذا العالم بالفكر، والابتكار والانتاج. ومرة أخرى، وكأنه يؤكد - اي سمو الامير- ما سعى اليه الملك عبد الله بن عبد العزيز في خطواته المبهرة نحو الحوار داخليا، وعربيا، وعالميا، لانها مجموعة واحد في لغات مختلفة ، بالامكان أن تجمعها لغة الحب ، والوفاء، والتفاؤل. ان الاشادة بدور القاهرة في انجاح المؤتمر جاء انعكاسا من تجارب ومساندة الرئيس حسني مبارك، والعاملين معه ، وهي ملحوظة رسمها الامير عندما ينتقل بفكره ، وفكرته التي اسسها بقوة بين الرياض، وبيروت، ودبي ، والمنامة، ومراكش ماهي الا لمزيد من الفرص المتاحة والمفتوحة للمؤتمرات ، ومزيد من الملتقيات ، وتقديرا للدور الذي وفر له الاجواء الرائعة و المفتوحة لضم اكبر شريحة من المسؤولين ، كبارا ، وصغار، نساءً، شبابا ، واطفالا لكي يسبحوا بحرية من الكلمة ، والبحث العلمي ، والحوار ، والمحبة ، والتفاؤل. إن جدولة المؤتمرات وهذه اللقاءات ، والخيارات في الجمل , والاختيارات للمشاركين قد اخذت من الجهد الشيء الكبير رغم انها في حاجة الى عدم التكرار ، فالعالم ينتظر التجديد , والجديد للسماع، والانصات ، وايجاد الشراكة التي سوف تقودهم بواسطة مؤسسة الفكر الى مناحي من النور، والعطاء ، والتقدير، لايريد الامير تكلفة البعض ، ويريد من البعض من المقتدرين استمرار مساهماتهم في انضاج الفكر الشاب، وتخليق جوهرة من الادب ، والعلم تسير وفقا للحرية في الكلمة، وصنع الاداء الذي يقرب الجميع من وحدة التفاؤل مع استمرار الحياة.