سجل موسم الحج انجازا مميزا قياسا الى السنوات الماضية في واقعية رئيس اللجنة المركزية للحج فهو اول من انتقد عشوائية المبرات الخيرية في المشاعر ، وغياب الاستراتيجيات العامة 1.7 مليون حاج من الخارج اضافة الى اكثر من نصف المليون حاج من الداخل نصفهم او يزيد من المقيمين ، ربما على حملة " لا حج بدون تصريح حج" توسيع فعالياتها قبل الموسم المقبل بعدما حققت العام الجاري جزء من اهدافها لأن البعض وجد الحج متيسرا مع كرم الضيافة . خروج الحجاج من مشعر عرفات سجل معدلات قياسية اذ خلت عرفات من 90 في المائة منهم نحو منتصف الليل . المواقف الجانبية التي استحدثتها وزارة النقل ساهمت في تيسير بلوغ المزدلفة والخروج منها بمتوسط زمني جيد. نجاح الخطط المرورية الى عرفات والمزدلفة . كعادتها ارتبكت منى فتأخر وصول بعض الحجاج الى مواقعهم حتى ساعات متأخرة من فجر يوم العيد ، وساهمت المسافة وعدم وجود وسائط للنقل في زيادة عدد المفترشين خصوصا لمن يسكنون في اطراف الوادي وبداياته. الافتراش . عادة كل عام وتحتاج منا لكثير من الجهود ، وان ابتعد المفترشون بسبب التنظيم الجيد من ساحات جسر الجمرات واستبدلوها بالجسور والارصفة والشوارع الرئيسة . قنواتنا الفضائية المحلية افتقدت قائد الاوركسترا وكاتب الابداع فجاءت ترصد بدوت تميز ، وسجلت الاذاعة السعودية تفوقها المهني بامتياز . وزارة الحج .. كعادتها ليس لديها مقياس نجاح بعض مخيمات الحجاج في منى لا تتناسب مع الاعداد، تكدس يدعو الى العجب ، على رغم ان بعض مكاتب الخدمات الميدانية لم تتسلم مواقعها سوى ليل يوم الثالث من ذي الحجة ، ولكن هناك زيادة في اعداد حجاج بعض الدول . ليس لدى بعض الحجاج قناعة رمي الجمرات من خلال الطوابق المتعددة لجسر الجمرات ويصرون على الدور الارضي ، تلك احجية نعيدها لوزارة الحج, شاهدت وتابعت وسألت الكثير من الحجاج ، ولم اجد مبررا مقنعا لديهم , كل الخدمات المميزة لنجاح الحج تحتاج الى تسويق جيد للأفكار الميسرة لاداء المناسك ولكن هل نقوم فعلا بمهام التسويق؟ ، ام فقط نبلغ رسالة التنظيم واشتراطاته؟ الأمر يستحق الدرس والمتابعة ، وربما نحتاج حملة تعريف باختيار الدول عاما بعد آخر لتوضيح الأمر، ولنبدا من حيث اكبر الدول عددا ان اردنا مزيدا من النجاح . ربما سنضطر قريبا الى اعادة النظر في حج "المتميزين" في النفرة الاولى غصت مكة شرفها الله بالعائدين اليها ، وكأنها لم تستوعب بعد اخطاء كل عام ، وظلت حركة السير فيها ساعات دون حراك ، ربما فشلت خطط المرور ، وربما المكان لم يستوعب حجم المتغيرات والتسهيلات التي وجدت في مشعر منى فجاء الانعكاس سلبيا عليها ثم ساحة الطواف وبالتالي ....! الاكيد ان مشاريع التسهيل في مناطق المشاعر يجب ان تراعي حجم التطوير المقبل في المدينة المقدسة والفترة الزمنية الخاصة بها حتى لا تكون عبئا عليها .. يتبع ----------------------- [email protected]