** انتبه احد احفادي إلى كلمة شاردة قالتها احدى الممثلات الخليجيات "اللي يبوق يدخل النار" ردّاً على كلمة جانحة نطق بها ممثل آخر احترف الاشياء الرخيصة في بعض تمثيلاته. ** ولأن حياتنا الآن أمست واصبحت تمثيلاً في تمثيل وخداعًا في خداع.. وسرقة في سرقة للأسف والألم والحزن، هذا "الحفيد" صك سمعه هذه المقولة الجادة قائلاً: صحيح يا جدي ان من يبوق يدخل النار؟ أجبته وقتها وكأنني أحكي له اسطورة خيالية قائلاً : نعم والله ، لكن الناس الكبار الآن يسرقون جبالاً واهراماً وأساطيل ولسان حالهم يقول : "القانون لا يحمي المغفلين" .. لكن هل صار هذا حقّاً ؟ "هل صدقنا أن المسكين الغافل ستدوسه الأرجل اينما ذهب وكيف كان وفي أي وضع كان ؟" ** وهل ظن هؤلاء "المتجبرون" والممتلئون غطرسة والذين لا يمشون فوق الأرض إلاَّ من داخل غرف نومهم وحماماتهم التي تسكنها العقارب والشياطين. ** أجل.. أنا واثق من عدالة رب السماء ومن اليوم الموعود حين يقف هؤلاء أمام الخالق الأوحد ويسألهم ماذا عملتم في دنياكم ؟ وكيف عاملتم البسطاء الطيبين؟ ** هل كنتم تظنون ان العلي القدير غافل وتنطلي عليه سفاهاتكم وغروركم وادعاءاتكم الرخيصة بانكم وحدكم الفاهمون. ** لكن اي فهم تدعون؟ وأي صفة تحبُّون أن تقال عنكم ؟ هل أنتم أغبياء؟ أم أذكياء؟ وهل هانت عليكم انفسكم يوم تفضحكم الحقائق والوقائع؟ فماذا أنتم فاعلون؟ ** وبأي منطق ستجيبون؟ وهل تدعون الفهم؟ وعلى من؟ وكيف ستتخلصون مما انتم فيه من خسران؟ ** ويا حفيدي الصغير كان الله في عونك وحماك من الذين يسرقون والشمس مشرقة دون ان يردعهم في هذه الحياة رادع ، لأن من ظننا فيه الوعي والاحساس ركب الموجة ، فاتجه نحو المرافئ الواطية دون ان يعي ان بعد اليوم يوم آخر . ** وهو يوم شديد الوطأة ولكن لمن يفهم ويعي ويستوعب أن النار لا تحرق إلاَّ رجل واطيها. نغم معبر ** قال المغيرة لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما أنا بخير ما أبقاك الله. فقال عمر: أنت بخير ما اتقيت الله. ** أجل ، إنها التقوى ، لا سواها ، ولكن! ** يا أمان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل. جدة ص.ب 16255