قلنا سابقاً إن هذا السرطان المسمى بالصهيونية الذى لايزال ينهش فى الجسد الامريكى لن يتركه إلا جثة هامدة وأوضحنا البراهين الدامغة حتى تحقق ماتوقعناه أو كاد يتحقق فالإشارات التى لاتخطىء الواقع بدت ملامحها فى الأفق وهل جاء التصحيح فى اختيار رجل من أصول افريقية وإسلامية وذو بشرة سوداء ليكون رئيسا لدولة العم سام الذى حارب أحفاده هذا المنطق لعقود عديدة ؟ أم أن التكتيك الصهيوني أدرك فداحة توجهه بهذا الثور إلى الهاوية وهو لايزال فى منتصف خيوط المكر والخداع لعالم يجهل فى معظمه هذا ولا أكون مخطئا إن قلت إن العصا السحرية التى يمتلكها الصهاينة هي ذاتها التى جعلت للحى مقدار وهى بذاتها التى تجعل أقلامهم تقلب الحقائق إلى أوهام حتى وان ظهر هذا على الملأ فهم لايهتمون بهذا طالما أذرعة الموت يتحكمون بها ويتم توزيعها على الخصوم والأصدقاء الذين انتهت صلاحياتهم بسلسة عجيبة والدال على صدق هذا القول ظهور برتوكولاتهم وأنظمتهم الفاشية على الناس كافة وبعد أن كانوا يموتون غيظا لمن يذيعها تلميحا أصبحوا يجاهرون ببجاحتها على الملأ وان كانت جميعها بجيحة المنطق والهدف والتوجه وطالما السر أصبح مفضوحا ولا مندوحة لإخفائه علينا معشر الأمميين فى نظر هؤلاء أن نستعمل جزءا ولو بسيطا من حقنا الانسانى لنفضح المستعمر اللوبي الصهيوني ونكشف سر هيمنته على العالم ونفضح أيضا بالاسم كبرى الشركات والمصارف والدوائر المالية التى هي لازالت تسير العالم بمتحكم رئيس هو الصهيونية . هذا الهدف يسيطر سيطرة كاملة على المقود ويحدد مصير التفوق والإخفاق لأول وهلة ألا وهو التردد فى الإقدام بعد وضوح الحقائق وأصبح اليوم هذا المثل لايعنى الرئيس وحده بل يعنى الشعوب أيضا لأن مسيرة الانحطاط المالي شملت الجميع وهى القشة التى قصمت ظهر البعير وجعلت رجلاً يسوس نظاماً من خارج السرب رغم ماقيل عنه من صفات لايجيزها ذاك المجتمع وخاصة الأبيض منه والمتابع لتناقضات الانتخابات الحولية لهذه المجتمعات يدرك أن الذراع القوى والرشوة يطولانها حتى الرجل الغريب عرقيا لم تسلم انتخاباته من بعضها والدلائل إشارة فى مئات الملايين من الدولارات التى أنفقت على هذه الانتخابات ويكون بذلك قد باع المنتخب نفسه إما للشركات الكبرى التى مولت هذه العملية من البداية أو للصهيونية التى أبت إلا أن يكون موقعها على السنام الامريكى . والثابت للميل فى هذه القضية للجانب الآخر أرجح فهم فكروا جيدا فى هيلارى كلينتون ووقفوا معها إلى ربع الطريق مع أنهم يعلمون أنها لاتشكل مطمع الشارع الامريكى لتركات زوجها وكان هذا المطمع النبيل من قبل الجانب الصهيوني ليكسبوا شريحة لايستهان بها لمستقبل الأيام ثم جاء الفارسان ماكين واوباما وكلا الرجلين ساعدتهما الصهيونية ووقفت معهما وأنفقت تلك الملايين الطائلة وحددت الفائز منهما منذ الوهلة الأولى لاعتبارات ترضى الشعب الامريكى وجاء استبعاد ماكين لالتصاقه بالرئيس بوش الذى انتهت ولايته بنكبات وكوارث كثيرة هم الضلع الأكبر فى أسبابها ومسبباتها وحتى يطوون هذه الصفحة ولا يكونون سببا لامتدادها جاؤوا باوباما وقبل فوزه ازاعوا تعريفا كاملا عنه وصل العالم بأسره وأصبح الجميع يعرف الكثير عن هذا المرشح الجديد ليؤكدوا للعالم كله قبل الشعب الامريكى المسير أن أمريكا بلد ديمقراطي من النخاع إلى النخاع وكأنهم يستغفلون عقول الناس بما حصل من رشوة وتزوير فى الانتخابات السابقة . يا صهاينة العالم انتم معروفون تماما فى العالم اجمع أن المال ورذائل الصفات هي التى تسيركم وان هذا المجد الراحل الذى بناه أجدادكم من صميم هذه الخصال لن يدوم فالحق يعلو ولا يعلى عليه والأمم التى كانت متخلفة وتتحكمون فى أقواتها نتيجة لضياعها فى هذا التخلف بدأت تفيق وأول ثمارها يبدأ مع بداية حكم الرجل الأسود لكم سواء أجاد الطوق أم لم يجده وسواء انتصرتم عليه أو لم تنتصروا عليه فالملايين المشردة من الشعب الامريكى وخاصة اؤلئك الذين نزعت مساكنهم البنوك الصهيونية لعجزهم سداد أطماعها واحتكارها واؤلئك المتقاعدون الذين استولت أيضا البنوك الصهيونية على مدخراتهم وغيرهم ممن شابه هؤلاء واؤلئك هم الذين رشحوا اوباما مقابل كلمة واحده هي التغيير فهل يا أيها الكوبي تستطيع التغيير أمام مجاملات الصهيونية لك واستدراجك لهم وأنت محام شاطر فلا تجعل هذه القضية الكبرى ليست فى حياتك فقط بل فى حياة الشعب الامريكى كله تمر مرور الكرام ويعود السير إلى مكانه الأول وتصبح أمريكا كما توقعناها ذكرى من ذكريات الامبروطوريات السالفة الذكر وهذا الذى سيكون طالما للصهيونية عرق ينبض .. المدينةالمنورة : ص.ب:2949 Madenah-monawara.com