تابعنا باهتمام كبير.. تفاصيل المنافسة الحادة في الانتخابات الامريكية بين اوباما وماكين والحقيقة ان كثيرين وانا واحد منهم كنا متعاطفين مع "اوباما" ونتمنى ان يفوز بمقعد رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية للأربع سنوات القادمة بل استطيع ان اقول انني سهرت ليلة كاملة اتابع الانتخابات الامريكية سواء على القنواتالمصرية او الحرة او العربية او الجزيرة والتي قامت بتغطيات وتحليلات كبيرة حتى اعلان النتائج النهائية وفوز اوباما وتابعت باهتمام خطاب الانتصار الذي القاه اوباماعلى انصاره في واشنطن لكي اتلمس ملامح هذا الرئيس الامريكي الجديد الذي ينحدر من اصول افريقية كينية بل انني شاهدت على الفضائيات ايضا الاحتفال الذي اعدته قرية والده في كينيا للانتصار بفوز اوباما بعد اعلان نجاحه.. ويبدو ان الجميع كانوا متعاطفين مع هذا الرجل ذي البشرة السمراء والثقة الزائدة في النفس والذي جاب الولاياتالمتحدةالامريكية للحصول على هذا التأييد الطاغي للرئيس الامريكي الجديد بل ان الشباب في امريكا وجيل الوسط هم اصحاب هذا الفوز الساحق وهم الذين قدموا من جيوبهم الخاصة دولارات قليلة لانجاح حملة اوباما الانتخابية وحققت الحملة في النهاية هذا النجاح الكبير ويصبح السؤال المطروح هل تتغير امريكا في عهد اوباما؟ .. اننا نأمل ذلك. فالولاياتالمتحدةالامريكية في عهد الرئيس بوش دخلت في حروب في العراق وافغانستان وتغيرت صورة امريكا في نظر الشباب العربي والاسلامي فلم تعد امريكا هي الدولة الصديقة للعرب او المسلمين بل انحازت كلياً بوضوح كامل تجاه اسرائيل ولم تقف على الحياد تجاه قضية العرب الاولى وهي "قضية فلسطين" بل انها استخدمت حق الفيتو اكثر من مرة لتوقف الادانة الدولية لاسرائيل.. واكتسبت عداوة الكثير من البلدان العربية والاسلامية.. لدرجة انها احتاجت في السنة الاخيرة لحكم الرئيس الامريكي "بوش" الى ارسال مبعوثين لها لتحسين صورتها الدولية. اننا متفائلون بالرئيس الامريكي الشاب اوباما لكي يعيد صورة امريكا الاولى الى الاذهان وتصبح راعية الديمقراطية والعدالة في العالم كله دون انحياز لطرف ضد الطرف الآخر.. هناك قضايا ملحة امام الرئيس الامريكي الجديد.. هي قضية العراق والتواجد الامريكي فيه، قضية افغانستان والجهود الدولية لاستقرار هذا البلد، ثم القضية الجديدة التي سببتها امريكا للعالم كله وهي الازمة المالية العالمية.. وقضايا مواجهة الفقر في دول العالم الثالث وقضايا الارهاب الدولي. فهل يرضى الرئيس الامريكي الجديد حالة الحصار التي تفرضها القوات الاسرائيلية على الفلسطينيين في غزة وهل من المعقول ان تبدأ القضية لتراوح من جديد مع الادارة الامريكيةالجديدة وحتى تبرز لسلم اولويات الادارة الامريكيةالجديدة ووزير الخارجية الامريكي الجديد لقد آن الاوان لتتضافر كل الجهود الدولية لايجاد حل نهائي لهذه المشكلة التي امتدت الآن لاكثر من اربعين عاماً فلابد من حل نهائي للقضية الفلسطينية يعيد الارض لاصحابها الحقيقيين ويعود السلام ليحل بمنطقة الشرق الاوسط وتعيش كل دوله في سلام. تساؤلات تكثيرة يطرحها الشارع العربي الآن مع الرئاسة الامريكيةالجديدة حول قضية المفاعل النووي الايراني.. والعلاقات السورية الامريكية والتعامل مع حزب الله.. اجندة واسعة على الرئيس الامريكي الجديد ان يدرسها مع مستشاريه الجدد فكل هذه القضايا وطرح حلول عادلة ومنطقية لها سوف تحسن صورة الولاياتالمتحدةالامريكية في العالم العربي بل والعالم كله.. وهذا ما نأمله من الرئيس الامريكي الجديد "اوباما" وباي باي يا حبيبنا "بوش" والله من وراء القصد