نشرت إحدى الصحف المحلية أن لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة في مجلس الشورى وجهت انتقاداًً حاداً للجهات التنفيذية لتباطؤها في تنفيذ مشاريع البنى التحتية وخاصة خدمات الكهرباء والماء والصرف الصحي حيث اكدت هذه اللجنة الموقرة في تقريرها أن هذه الخدمات لازالت دون الطموح وإن هناك بعض عوائق مالية وإدارية وتنظيمية تستوجب التغلب عليها لإنجاز هذه الخدمات الأساسية والضرورية للمواطنين وتغطية المناطق النائية والمجمعات القروية وبين التقرير أن نسبة تغطية مدن المملكة من خدمات الصرف الصحي لا تتجاوز ٪ 31 فقط وأن معظم المدن تعاني من نقص إمدادات المياه وأن نسبة التوصيلات وصلت ٪ 68 للمدن فقط وهي نسبة متدنية وتنقصها الجودة والكفاءة في العمل ،وإن اغلب المدن تستخدم الوايتات للحصول على الماء رغم وجود ميزانيات ضخمة من اجل تطويرالبنى التحتية في المملكة وإيصال الخدمات الضرورية لكل المدن والمحافظات في بلادنا الغالية " . إننا نثني ونقدر جهود مجلس الشورى ولجانه الموقرة على رؤيتهم الثاقبة واهتمامهم البالغ باحتياجات المواطنين من الخدمات الضرورية وحث الجهات الخدمية بتطوير أدائها والعمل الجاد على سرعة تنفيذ المشاريع وفق معايير الجودة . ولا أحد ينكر الدعم المالي السخي الذي تنفقه الدولة لتنفيذ المشروعات الحيوية التي تعود بالنفع على الوطن والمواطنين . وخير دليل على ذلك صدور أضخم ثلاث ميزانيات مالية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز . وهذا ما ظهر جلياً من توجيه الملك عبدالله بن عبد العزيز للوزراء بعد إقرار ميزانية عام 1426ه حيث قال : " المهم السرعة . . الآن لا يوجد عذر . . ولله الحمد الخير كثير . . ولم يبق إلاّ التنفيذ . . آمل منكم جميعاً تنفيذ ما جاء في هذه الخطة بأسرع وقت ممكن " . إن هذا التوجيه الكريم من ولي الأمر ملك الإنسانية يجسد الشفافية بكل معانيها . نسأل المولى الكريم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وأن يهيئ لهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير وما فيه مصلحة البلاد والعباد ، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء . ص ب : 2511 مكةالمكرمة almonshi@ hotmail . com