٭تقوم دور الحضانة بتعويض الطفل عن اوجه النقص والحرمان والقصور الموجود في الاسرة، حيث توفر الظروف الملائمة لتحقيق حاجات الطفل ونموه، ويجد الطفل في دور الحضانة النظافة والنظام والغذاء المفيد المنتظم، وممارسة اللعب والرياضة والانشطة البناءة كما توزع دور الحضانة البهجة والسرور على الاطفال، وتنمي فيهم العادات الصالحة، الصحية والاجتماعية والعقلية والخلقية، وتكسبهم كثيرا من المعارف والمعلومات والخبرات المباشرة، كما تقوم دور الحضانة بتهيئة البيئة الصالحة للطفل وتوفير المشرفات المتخصصات لتربية الاطفال والعارفات بنفسياتهم، ومن واقع هذا تنمو وتتفتح طاقات الطفل وتظهر قدراته وامكاناته . ٭وتقوم دور الحضانة على ركيزة اساسية في التنشئة الاجتماعية للطفل هي انها ليست امتداداً لحياة الطفل في المنزل فقط، بل انها تحسين لها واضافة اليها، حيث تتحقق للطفل الكثير من الحاجات التي يمكن ان تحققها له الاسرة والتي لا يمكن ان تحققها له، كما انها تعوض الطفل عما يُحرم منه في بيئته الاسرية، وكذلك تصحح كثيراً من الأخطاء التي يقع فيها الوالدان فتؤثر على الابناء . ٭فدور الحضانة تهيئ للطفل الفرصة للعب مع غيره من الاطفال من نفس عمره - تقريبا - كما تنظم الفاعليات والأدوار التي تتناسب مع اعمار الاطفال دون قيود عليهم، وكذلك لا يصبح المنزل فقط هو الذي يستحوذ على كل تفكيره بل الفصل الذي يجلس في داخله مع اصحاب جدد يسعد برؤيتهم يومياً، والألعاب التي يجب ان يمارسها . ٭لذا فإن كانت دار الحضانة مكاناً جيداً وكان تكيف الطفل معها مناسباً، فإنه لن يقضي وقتاً ممتعاً وشيقاً فحسب، بل تكون بمثابة خبرة تزيد من تكيفه في حياته المنزلية، واكتشافه لعالم جديد . ٭كما ان كثرة الأطفال في دور الحضانة والتقارب العمري بينهم، وكذلك البرامج الخاصة بدور الحضانة والمناشط الحرة، وما تقوم به المشرفة من أدوار كلها عوامل بالغة الأهمية في عملية التنشئة الاجتماعية للأطفال في هذه المرحلة . ٭كما أن رياض الأطفال تقوم بتهيئة واعداد الطفل لدخول المدرسة واكتشاف قدراته ومواهبه عن طريق النشاط الحر الموجه، مع تزويده بمهارات اجتماعية مثل القاء السلام والاستئذان وطلب العفو والسماح في جو هادئ خال من الضغط على الطفل مما يشعره بالرضا والأمان ويبعد عن نفسه ما يعتريه من رهبة او خوف، وفي الروضة يتساوى الطفل في المعاملة مع الأطفال الآخرين، ومن ثم تمتد التنشئة الاجتماعية تدريجياً حتى يتعلم السلوك المناسب نحو الآخرين، ومن ثم تنمو اتجاهاته الخُلقية، كما يتعرض الطفل في الروضة للأساليب المقصودة وغير المقصودة للتنشئة الاجتماعية في ضوء نظام برامج الطفل المتنوعة والمناشط الحرة المنضبطة، وكذلك ما يحصل عليه من المشرفة عن احترام مشاعره وأحاسيسه وارشاده الى ماله وما عليه، وتنمية القيم الاخلاقية والاتجاهات الاجتماعية في نفسه، وذلك بداية الاحساس بانتمائه للمجتمع الذي اصبح عضوا فيه . قبسة :" عامل الصغار كما تود أن يعاملك الكبار !! " حكمة اسبانية " مكةالمكرمة - ص .ب: 332 ناسوخ : 5724333