من المؤكد أن من الضرورات الخمس في الإسلام الحفاظ على النفس البشرية بل ذلك في كل الأديان والأعراف وبناء عليه السلامة من أولى المهمات والمهام لدى شركات النقل سواء البرية أو الجوية أو البحرية وتلك مقدمة لما تم معنا في الرحلة رقم 1455 وخط سيرها من المدينةالمنورة إلى جدة مساء يوم الاثنين 24 شعبان 1429 ه الموافق 25 أغسطس 2008 م .في وقت الإقلاع أثناء مرور المضيف الجوي عبدالرحمن الجهني رقم وظيفي 29723 على الركاب للتأكد من ربط الحزام وإطفاء الجوالات وكنت في المقعد رقم 43 أل وكان أمامي شخص في المقعد رقم 42 جي ومع الأسف يظهر عليه الرقي من لباس وغترة منشاة وثوب وحلاقة ذقن بتمعن وحذاء أكرمكم الله، جواله كان مفتوحاً فما كان من المضيف إلا التنبيه عليه وبكل أدب واحترام والطائرة على وشك الإقلاع فإذا به يعند ويزمجر ويقول لن أقفله إلا إذا ابتعدت وذهبت ولن أتقبل أوامر وليته احترم نفسه وتجاوب مع نداء إقفال الجوالات من قائد الطائرة وأخذ الراكب المسألة عناداً وتكبراً بجهل وسوء أدب ، فقلت للمضيف إما يقفله أو تبلغ الكابتن لأن المسألة فيها سلامة فقال له المضيف الركاب منزعجون وخائفون فلم يبالِ وهنا حضر المضيف الأول عمران خان رقم وظيفي 27226 وتدخل وأيضا الراكب قال ما قاله للمضيف وبعد كلفه أطفأ الجوال وارتحنا و كان الوقت ضيقا وحرجا لأن الطائرة في مدرج الإقلاع ..فأمثال هؤلاء يحتاجون إلى صرامة وحزم ولو فرضت غرامة على من يتصرف هذا التصرف لان التأخير للرحلات له كلفة وهذا التصرف صدر من شخص يدعي الرقي والتحضر، وأجزم أن الرقي لا يتعدى هندامه وفات أخلاقه وتعامله ويعتبر من الجهلة المكابرين . رحلة الخطوط البحرينية التي سقطت في البحر أثناء الهبوط من قبل عدد من السنين والى الآن لم يجزم بالسبب وقيل إنه خلل فني أثناء الهبوط أشك أنه بسبب جوال مفتوح عطل أجهزة الملاحة ، صاحبة أراد من أهله استقباله في المطار فاستقبلهم الموت هو ومن معه من الركاب وطاقم الطائرة وكانت النعوش وسيلة نقلهم للقبور . مسألة استخدام الأجهزة الالكترونية من جوالات وألعاب على الطائرات وخاصة في وقت الإقلاع والهبوط مسألة خطيرة وسمعنا عن حوادث طائرات كان سببها استخدام تلك الأجهزة والطائرة لا تحمل راكباً أو راكبين أو عدداً قليلاً منهم بل عدداً كبير أقله أكثر من المائة والسلامة أهم مطلب في وسائل المواصلات ولذا أضع ما تم بين يدي معاليكم وأطالب بالاتصال بالراكب وهو ممكن أن يعرف اسمه وعنوانه من رقم مقعده وأقلها يوبخ ويعتذر على ما تم منه من تصرف وينشر ذلك في الصحف عن الحدث وعن الإجراء التي اتخذته الخطوط وسيسجل هذا لها لا عليها وسوف ترون ردة الفعل العالمية على هذا الاهتمام من الخطوط بالسلامة وكيف يكون أثره على الركاب من التزام بقفل الجوالات دون نقاش أو سوء أدب والله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه oalhazmi@Gmail .com فاكس 6286871 ص .ب11750 جدة 21463