على إثر مقالنا المنشور في هذه الصحيفة يوم الأحد 8 شعبان 1429ه والموجه إلى إدارة مرور مكة حيث طلبنا وضع إشارة في تقاطع طريق الشوقية مع شارع الاسكان أمام محطة البيحاني للحد من الحوادث الدامية التي تحدث في التقاطع المذكور من جراء خروج الشاحنات التابعة لشركة بن لادن بشكل مفاجئ .فقد تلقينا أكثر من اتصال من سكان المنطقة يؤيدون ذلك وذكر أحد المواطنين أن وضع الاشارات المرورية وقفل التقاطعات الخطرة هي من مسؤوليات اللجنة المرورية بأمانة العاصمة المقدسة .وفي نفس الصدد نشرت جريدة الندوة في نفسه اليوم ما جاء على لسان مدير عام إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد جميل محمد عمر أربعين حيث قال " لقد كثرت في الآونة الأخيرة أخطاء في عدد من الميادين الرئيسية بمكةالمكرمة الأمر الذي جعل بعض شوارعها تشكل خطرا حقيقيا على الأرواح والمركبات " وأشار إلى ميدان طريق الجوازات بالزاهر ومفترق طريق الشوقية مع شارع الاسكان حيث وقعت عدة حوادث راح ضحيتها أناس أبرياء وطالب العقيد جميل أربعين الى أهمية النظر في بعض الميادين وإعادة تخطيطها واصلاح الأخطاء الهندسية التي تسببت في وقوع الحوادث المرورية .وهذا رأي مسؤول كبير يتمتع برؤية ثاقبة في مجال الأمن والسلامة .نأمل أن يستأنس برأيه بشكل جاد .. والجدير بالذكر أننا لم نغفل دور اللجنة المرورية في دراسة وحل المشكلات المرورية فقد سبق لنا نشر موضوع بتاريخ يوم الأحد 28 صفر 1428ه بعنوان ( ملاحظات نهديها إلى اللجنة المرورية بمكة ) وذكرنا فيه الإختناقات المرورية التي تحدث في مدخل الإسكان بالرصيفة أمام مسجد عبد القادر نصير يرحمه الله وخاصة في الصباح عند ذهاب الطلاب الى مدارسهم وعند الانصراف كما طالبنا بوضع إشارة مرورية عند تقاطع طريق الشوقية مع شارع الاسكان امام محطة البيحاني .وقد مضى على ذلك المقال عام ونصف تقريبا ولم نجد أي تجاوب مثمر من اللجنة المرورية لإنقاذ حياة الأبرياء الذين يروحون ضحية هذا التقاطع الخطر .ولا ندري لماذا تتجاهل اللجنة المرورية بمكةالمكرمة دور الصحافة التي تتلمس حاجات المواطنين وتجسد معاناتهم فهي قناة تواصل بين المواطن والمسؤول والعين الثالثة لكل مسؤول مخلص يتوق لخدمة الناس في الموقع الذي وضع فيه إبراء للذمة .فمن أخذ الأجر حاسبه الله على العمل .ومن واقع الملاحظة نجد أن اللجنة المرورية بمكة كل ما لديها قفل التقاطعات الرئيسية بشكل عشوائي كما هو الحال في تقاطع شارع الأربعين مع الشوقية امام مؤسسة الكناري للبلاط والكيشاني .والتقاطع الآخر أمام المسجد القطري بمخطط الخضري مع طريق المشاة بالشوقية أمام صيدلية البساتين .وقد ساهم هذا الاجراء إلى إرباك حركة السير واضطر البعض الى السير بعكس الاتجاه .والمفروض أن توضع إشارة لتنظيم الحركة في هذين التقاطعين الهامين .والوقوف الميداني من قبل اللجنة لحل المشكلات المرورية في المواقع التي تنشرها الصحف لأنها لسان حال المواطنين والزوار والمعتمرين .فهل نحظى بالتجاوب المثمر والبناء ؟ مكةالمكرمة ص ب 2511 almonshi@hotmail .com