الإنسان خليفة الله في الأرض وله حرية التصرف فيها كيفما شاء بما يرضي الخالق تبارك وتعالى ، فهذا المقام لا يعدله مقام على الأرض ، وتحديد النسل الذي يدعو إليه أعداء الإسلام والمسلمين بهدف القضاء على الأمة المحمدية تدريجياً من خلال نشر دراساتهم الوهمية ونتائجها من أن الزيادة البشرية تتضخم وفقاً لحساب المتوالية الهندسية "=" ...128 = 64 = 32 = 16 = 8 = 4 = 2 والنمو الاقتصادي ينمو وفقاً لحساب المتوالية الحسابية " " ...7 = 6 = 5 = 4 = 3 = 2 = 1 وبناءً على نتائج تلك الدراسات أنه لن يكن هناك متسع للبشر على سطح الأرض ، وبالتالي لن يستطيع النظام الاقتصادي من تلبية متطلباتهم المختلفة ، لذا يتوجب اتخاذ قرار جذري لوقف التكاثر ، ومن خلف ذلك هدف آخر مخفي يقصد منه إنماء ضعف العلاقات الزوجية ، وبالتالي ترتفع نسبة الطلاق في المجتمعات الإسلامية التي ينتج عنها تشرد وتفكك للأسرة المسلمة ، وما أجملها من لعبه يمارسها من لا أمانة ولا دين لهم لجهلهم بأمور الشريعة الإسلامية التي حثت على وجوب التكاثر من خلال العلاقة الزوجية التي أحلها الله ، وعن طريقها يحفظ النسل ويستمر " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا ..." وقوله تعالى " ...وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ..." وأقرت ذلك السنة النبوية قال عليه الصلاة والسلام : " تزوجوا الولود الودود ، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة " فالعقيدة الإسلامية إن صًلُحًتْ في النفس البشرية تنعكس آثارها على المجتمع من خلال توافقها مع فطرت الإنسان وصحة مشاعره وسلامته كفرد وكعضو في المجتمع ، ونرى الدول التي أقرت تحديد النسل تكثر فيها المشاكل الاقتصادية ، وتعاني أسرها من التفكك وضياع أفرادها ، وما ذلك إلا لتمسكهم بالعقائد المنحرفة التي تنعكس نتائجها السلبية على أفراد المجتمع ، في حين أن الإسلام يدعو ويحبب إلى كل أمر شرعي فيه إنماء وإثراء وزيادة للجنس البشري في هذه الحياة ، ومن أقوال علمائهم " الغرب " حول وجوب التكاثر البشري يقول المؤرخ الإنجليزي أرنولد توينبى - أن على زيادة السكان يتوقف تقدم أي حضارة إنسانية - ويقول أورجابنسكي - أن التضخم العظيم ، مطلق العنان ، لعدد من السكان كان له الأثر القوي والقول الفيصل في الارتفاع بأوروبا وجعلها قوة من الدرجة الأولى في العالم - ويقول علماء الإسلام أنه لا يجوز للمسلم أن يتبع ما تدعو إليه تلك المنظمات من أجل تحديد النسل بأي وسيلة من تلك الوسائل التي يروج لها أعداء الدين ، لأن ذلك يتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي جعلت من غايات الأسرة تكثير النسل ، فهل يَعْقِلْ من يفهم المعنى أن الإسلام شرع للمسلم كل ما فيه خير وصلاح لدينه ودنياه . ومن أصدق من الله قيلاً " وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبنََّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهََّ شَدِيدُ الْعِقَابِ " ناسوخ / 0500500313