التاريخ المجيد لهذه الامة حفظ لها بكل اقتدار احداثها الجلية والخافية عند وقوعها في تلك الحقب الزمنية، وهكذا هو التاريخ يسجل على الامم الشاردة والواردة في خبر القرون ثم التي تلتها والتي تلتها الى اليوم ولا حول ولا قوة إلا بالله، فقد سجل التاريخ في هذه الحقبة أموراً خطيرة جداً في حراك هذه الأمة . 1 سجل التاريخ انحسار هذه الأمة وتقوقعها . 2 سجل التاريخ ضعف الأمة وهوانها . 3 سجل التاريخ جهل الأمة بتاريخها العظيم . 4 سجل التاريخ تواري الأفراد والجماعات وخذلاتهم ان يعتزوا بأمجادهم . 5 سجل التاريخ تتبع هذه الأمة لأمم الكفر حذو القذة بالقذة كما اخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم،في المأكل والمشرب والملبس حتى اطفالنا وشبابنا اصبحوا لا يرتدون الا ملابس غير المسلمين .هنا في بلادنا قبل بضعة عقود كنا ننظر لمن يلبس لباس غير المسلمين نظرة خاصة واليوم نحن الذين نجلب لاطفالنا وشبابنا تلك الملابس قد يقول قائل : الأمر ليس فيما يلبس ويطعم، الأمر اكبر من ذلك، لكن أقول أليس لنا نحن المسلمين ملابس خاصة بنا؟ فلماذا ننسلخ منها؟ الأخطر في حياتنا ان نقلد القوم حتى لا يكون لنا خصوصية لا في الملبس ولا في غيره من فكر وتفكير وابداع وانجاز وشخصية خاصة بنا، ان نتاج العقل البشري في هذا الوقت من الابتكارات والمخترعات والذي بحمد الله توفر لدينا بل شارك في ظهوه كثير من ابناء المسلمين جعل امكانية الاستفادة منها متاحة للجميع في الشرق والغرب على حد سواء حتى آلة الحرب الفتاكة لم تعد حكراً على الدول التي تملكها في العالم الغربي وامريكا وروسيا وغيرها فها هي الدول في القارة القديمة وصلت لتطويع الذرة للاغراض المفيدة وبإمكانها تطويعها كي تصلح آلة دمار، في ارض القبلة الاولى طوع المحتل هذا المخترع من عشرات السنين والمفاعلات اليهودية في اللد وغيره من ارضنا شاهد على ذلك وعلى مرآى ومسمع من العالم وهو خطر يهدد دول المنطقة ولم يحرك العالم وهيئاته شفة ليقول لهم اي شيء بل ها هي العقود تمضي والتطوير على أشده لديهم . إن هذه الابتكارات يجب ان نوظفها لنكون اقوياء بعد ان قوّانا المولى سبحانه بالهداية الى الدين الخاتم واكرم اوطاننا بأن جعلها مهبط الرسالات كلها واحسن الامم وافضلها بالاسلام لنبدأ من اليوم بالاعتزاز بذواتنا وتربية رجال المستقبل على ذلك في الزي اولاً ونفاخر بهذا غيرنا ..الم يأتنا هذا من الله؟ فكيف نتابع من كفر بما انزل على رسولنا صلى الله عليه وسلم بل والبعض منا يعتز بذلك، ويخجل من إرثه وإرث اجداده، لنعد سريعاً ونتمسك باحترام قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا فإن القوم ينظرون إلينا بازدراء ونحن اصحاب تاريخ وأمجاد .ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة .