نشرت مقال بهذه الصحيفة في عددها 17840 الصادر يوم الثلاثاء الموافق 18/7/1426ه تحت عنوان " المرسل إليه : الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام " تضمن أربع رسائل احتوت الثالثة منه اشتملت توسعة الملك الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، على وجود تكييف هواء مصمم داخل الأعمدة فحبذا لو تم وضع مكيفات جدارية " اسبلت " في الحرم القديم لتساعد على تلطيف الجو، مما يجعل الزائر يتمتع بالوقت الذي يقضيه في رحاب البيت العتيق ولم يمض على ذلك المقال شهران ونيف حتى قرأت بإحدى الصحف المحلية خبراً تحت عنوان " خادم الحرمين الشريفين يأمر بتكييف كامل المسجد الحرام " تضمن أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أوامره الكريمة بدراسة تكييف كامل المسجد الحرام بكافة أدواره، وقد صرح مدير عام المشاريع والدراسات بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المهندس عبد المحسن بن حميد إلى أن الجهات المختصة باشرت عملها بالفعل، وسيتم البدء بالتنفيذ حال انتهاء الدراسة ومر على ذلك ما يقارب السنتين وبضعة شهور لأقرأ مقالاً تحت عنوان " ما هو رأي شؤون الحرمين الشريفين " بإحدى الصحف المحلية يوم السبت الموافق 24/6/1429ه وقد تضمن " تقوم شؤون الحرمين الشريفين بتركيب مكيفات " اسبلت " في حدود ألفي مكيف يتم توزيعها وفق رؤية فنية وهندسية على أروقة الحرم المكي الشريف والدور الثاني منه والبدروم ...ويمكن لأي فاعل خير من رجال الأعمال التبرع بالمبلغ اللازم " وقد ذهلت بعد أن أكملت ذلك المقال الذي يَطْلُب من خلاله صاحب مداده أن يتبرع أهل الخير لتكييف المسجد الحرام، فيما تولي القيادة كل اهتمامها ببناء المساجد في شتى أقطار العالم ليرتفع صوت الحق في كل مكان، فولاة الأمر ولله الحمد لم يبخلوا بالمال من أجل إقامة المشاريع فوق ثرى هذه الأرض الطاهرة المباركة، وقد بلغت تكاليف توسعة الحرمين الشريفين التي أنفقتها الدولة بتوجيهات الملك عبد الله في السنوات الماضية أكثر من 70 مليار ريال .فهل يعقل بعد هذا الاهتمام الذي يندر في الوجود أن يظهر من يطالب غير أبناء المؤسس رحمه الله تعالى بالاهتمام ببيت الله الحرام وتكيفه؟ ولكن المسألة مسألة وقت، وتحتاج إلى إخلاص أكثر من البطانة لتتحقق الأوامر الملكية في وقت أسرع مما هي عليه الآن . ومن أصدق من الله قيلاً " وَإِمَّا ي َنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهَِّ إِن َّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "