لقد اختفى ذلك النشاط "المسرحي" الذي كان من الممكن ان يوجد لدينا مواهب مسرحية لها سطوتها في عالم المسرح. السؤال الآن هو هل تأخذ مدارسنا دورها الطليعي في ايجاد مسرح تقول كل شواهد العصر لابد منه. وتعاود سيرتها الاولى في ذلك النشاط الذي كان سائداً في ذلك الوقت الذي مضى بكل بهائه وجماله، إن المدارس هي المصنع الذي يخرج منه تلك المواهب سواء كان منها الفنية او الرياضية التي توقفت فيها الرياضة المدرسية لسنوات. ان بعض التجارب المسرحية التي يقوم بها هذه الايام بعض الفنانين لدينا تجعلنا نطالب بتأسيس مسرح سعودي مستلهمين تلك البادرة التي اطلقها الاستاذ احمد السباعي رحمه الله قبل اكثر من اربعين عاماً. ولعل ما قدم من عمل مسرحي مؤخراً خارج الحدود كان محل اعجاب واثارة كل من شاهده لهو دليل قوي على ان لدينا طاقات مسرحية شابة قادرة على الحركة المسرحية واعطائها تلك القدرة على الامتاع، خصوصاً تلك القدرة التي تجاوزت أحد اسس المسرح وهو المرأة لقد استطاع هؤلاء الشباب ان يسدوا هذه الثغرة بتلك الحركة الدائبة على المسرح. فهل نرى مسرحاً يحتوي على هذه الطاقات ويستطيع أن يكون ملهماً لكل المواهب الواعدة. علي محمد حسون