ان المتابع للشأن الصهيوني "الإسرائيلي" الاستعماري في فلسطين العربية سواء من قريب أو بعيد يلحظ ان هناك أوهاماً تدغدغ أذهان جنرالات الكيان الاستيطاني في فلسطين العربية المحتلة إذ لا يستطيعون ان يستمروا في الحياة دون أن يستعينوا بمن يقومون بدعمهم وتدعيمهم مادياً ومعنوياً وعسكرياً كواقع أصبح ملموساً، وظاهراً. ومن هذه الاستعانات التي تدلل على أن هذا الكيان في نهاية النفق المظلم الذي يؤدي ان آجلاً أو عاجلاً الى استقلال فلسطين كدولة عربية مستقلة رغم ما يحدث في بعض الأحيان بين القوى الفلسطينية من اختلاف في وجهات النظر لحل قضيتهم التي باتت من المؤكد أنها في الطريق الى بزوغ شمس الحرية والاستقلال، فعلى سبيل المثال لا الحصر اعلن رئيس وزراء الكيان الصهيوني ايهود أولمرت في مقابلة مع صحيفة جيروزالم بوست في يوم الثلاثاء 23 ذي الحجة 1428 ه الموافق أول يناير "كانون الثاني" 2008 م: العالم الصديق لإسرائيل الذي يدعم اسرائيل بحق.. هو العالم الذي عندما يتحدث عن "المستقبل" فهو يتحدث عن اسرائيل على أساس حدود 1967 م! يتحدث عن تقسيم القدس! وكانت إسرائيل احتلت القدس العربية الشرقية في حرب 1967 م وضمتها في خطوة لم يعترف بها دولياً! وتعتبر إسرائيل "القدس" بأكملها عاصمتها الأبدية غير القابلة للتقسيم! ومستقبل القدس من القضايا الأساسية التي اتفقت إسرائيل والفلسطينيون على التعامل معها في محادثات السلام التي استؤنفت بعد مؤتمر انابوليس في نوفمبر "تشرين الثاني" 2007 م. وكرر أولمرت ان "إسرائيل" تعتزم الابقاء على اكبر مستوطناتها في الضفة الغربية وهي: مستوطنة "معاليه أدوميم" القريبة من القدس في أي اتفاق سلام! وأضاف: يجب التوصل إلى تسوية حول بعض أجزاء أرض "إسرائيل" لحماية الطابع اليهودي والبيئي "الديمغرافي" للدولة! وأوضح انه يرى ان اتفاق تسوية دائمة مع الفلسطينيين يجب ان يعترف بمستوطنة "معالي ودوميم" في الضفة الغربية جزءا لا يتجزأ من القدس، من اسرائيل. فهل حان الوقت لكي يعي جيداً كل من يهرول مع ما يريده الغرب الأوروبي الأمريكي في اقامة صداقة حيمية مع تبادل العلاقات الدبلوماسية أو الاقتصادية مع مجموعة مرتزقة من العصابات الصهاينة التي لا هم لها سوى البحث عن مصالحها الذاتية، ويأتي في مقدمتها الاستمرار في اغتصاب أراضي الغير، اصحاب الحق السليب في فلسطين العربية وهم: الفلسطينيون الذين اغتصبت بلادهم بقوة السلاح مما جعلهم يعانون الى اليوم الأمرين بسبب الكرم الذي يقدمه بعض العرب المتأمرك لأصدقاء إسرائيل وهم الذين يتربصون اليوم الذين يمسكون فيها عنوة بزمام أمور بلدانهم!.