..أزددت إعجابا حين تصرف ذلك اللاعب الذي ظن وربها لقصورفي عقله ..فأوغلفي الغرور حين أوحى له شيطانه ..بأن الناس هنا يحبونه ويقدرونه فأساء التصرف وشق عليه هذا التقدير .. ..والحقيقةأن الدنيا كلها ترفض مثل هذه التصرفات المقززة وهذا الغرور الأجوف ..والالكان " المذكور " قد فهم الحياة هنا وأهلها وسار مسترشداً بسمو الأخلاق التي يعيشها من كان " متربيا " فوق هذا التراب الطاهر . ..لأن هذه الدولة المباركة تتشرف بأن يكون القرآن الكريم دستورها الخالد وسيرة وخطى صاحب الأخلاق الرفيعة الذي قالها واضحة " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ورغم الجهل قديما ورغم العنعنات الجاهلية ..والصخبالنفسي الذي يتماوج داخل الصدور والادعاءات " العنصرية " المقيتة آنذاك انماهم داخل مجتمعهم ودرهم وسلوكهم الحياتي مع من هم معهم يعيشون سواء كانوا من اهل هذه الديار أو من جاء لظروف صعبة أضطرته لأن يكون مستظلا بحمايتهم . ..فكانت تصرفاتهم وتعاملهم واحترامهم كان قائما على الأخلاق القويمة التي فهمناها وقرأناها عبر معاملاتهم وخطواتهم داخل هذه الأرض او خارجها . ..وحين شاء الله أن تشرق شمس الاخلاق الحميدة والصفات الرشيدة والمثل العليا ..والتي جاء بها من أرسله الله جل شأنه ..منقذاً وهاديا صلى الله عليه وسلم كان الناس وقتها يتسابقون لكي يتعلموا من صاحب الرسالة سيرته وخطاه .واقواله ايضا ..فهوحقا صلى الله عليه وسلم بعث وبيده مصباح الهداية مضيئا ..وكان الظلام آنذاك لا حد له ..الا من حيث " الاخلاق " التي تقوم على النخوة والشهامة . ..ولكننا الان أقولها حزينا ..كادت أخلاقنا وتصرفاتنا تنحدر نحو الحضيض ..فإذا تعاملت مع أحد ..فحذار أن تغفل أو تتساهل والا كنت أنت الملوم وأنت المقّصر ..وأنت..وأنت ..الخ . ..يا الهي ..هل ضاعت أخلاقنا وأمسينا وأصبحنا نخاف على أنفسنا ومن ..أنفسنا . ..أتدرون لماذا؟ لأن الكثير منا نظر إلى أن يكون وحده عالياً .رافع الرأس . يا أمان الخائفين ص .ب16225