أصدرت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعميماً لجميع منسوبي الهيئة، أكدت فيه تبني ما جاء في قرار هيئة كبار العلماء الصادر بتاريخ 1/4/1432ه، وأهمية دعم الجهود المخلصة التي تبذلها قيادة المملكة لحماية النسيج الأمني المتين الذي تتمتع به البلاد، باعتبار منسوبي الهيئة من طلبة العلم الذين يتعامل معهم جميع فئات المجتمع. وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالمحسن القفاري أن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين أكد خلال التعميم الذي أصدره على تبصير المجتمع بالحكم الشرعي للأعمال التي تخل ببناء مجتمعنا وتضر مصالحه الكبرى، وأبان ضرورة المحافظة على أمن البلاد واستقرارها، ونبذ الفرقة ومساندة الأجهزة المعنية، والاستجابة التامة لكل المساعي التي تحقق مصلحة بلادنا. وأضاف القفاري أن التعميم يأتي مع صدور بيان هيئة كبار العلماء الذي يحذر من الانزلاق في فوضى المظاهرات التي قد تخدع البعض وتنتهي لمآلات غير حميدة، وبين أن تعميم جهاز الهيئة جاء لكون أعمال الفوضى والاضطراب من أعظم المنكرات التي تقف الهيئة في وجهها، انطلاقاً من مسؤوليتها الشرعية والواجب على منسوبيها لما يترتب عليها من مفاسد، ومخالفتها هدي كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ونهج سلف الأمة الذي هو منهج البلاد. وأكد أن مجالات التواصل مع ولاة الأمر وصناع القرار في بلادنا متاحة، وفرص إبداء الرأي والنقد الخير مكفولة للجميع بطرقها الشرعية، ومجالس وأبواب ولاة أمر هذه البلاد مفتوحة للجميع على مر تاريخ هذه الدولة، كما أن الاندماج والتكامل بين الراعي والرعية منهج مترسخ في المملكة، ومن أعظم مقومات البلاد التي تحقق المصالح للأمة وتدفع عنها المفاسد، وتجنب بلادنا ومجتمعنا مكائد الأعداء، وتفوّت الفرصة على السّاعين لزعزعة المجتمعات المسلمة وخلق الفوضى لإضعافها، مؤكداً وجميع منسوبي الهيئة الغبطة بما تعيشه بلادنا من الأمن الوارف والاستقرار وتماسك المجتمع، مما يستدعي التعاون لوقايته وشكر هذه النعمة.