أعلنت محطة "فرانس 2"، الفرنسية نقلاً عن مصادر أمريكية، وفاة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في السعودية، وذلك بعد دخوله في غيبوبة مستمرة منذ يومين. وكانت مصادر مقربة من عائلة بن علي قد صرحت الخميس، أنه دخل في غيبوبة (قبل يومين) أثناء علاجه في مستشفى في جدة من جلطة دماغية. وكان بن علي وعائلته قد فروا إلى السعودية في 14 كانون الثاني/يناير، بعد الثورة الشعبية التي أنهت حكمه، والذي استمرّ 23 عاما. من جهة أخرى، قال أوليفييه ميتزنر، محامي عماد الطرابلسي، إن المحامين التونسيين يرفضون الدفاع عن عائلة الرئيس المخلوع، أو يتعرضون (لتهديدات) إذا أردوا القيام بذلك. وقال المحامي الفرنسي للإذاعة الخاصة "أوروبا 1": "إن رحلتي الأخيرة إلى تونس، كشفت لي أن المحامين التونسيين لا يملكون حرية أن يفعلوا ما يريدون، إنهم يتلقون تهديدات." وأضاف: "تحدثت هاتفيا مع ممثلي في تونس، المحامي عمار، لقد هدده زملاؤه بالطرد إذا دافع عن الطرابلسي. ويدافع ميتزنر عن عماد الطرابلسي، ابن شقيق الزوجة الثانية لبن علي، ليلى الطرابلسي؛ وقد أصبح رجل الأعمال هذا البالغ من العمر 36 عاما، رئيس بلدية منطقة مزدهرة في تونس، وهو متهم بعدد من عمليات الاحتيال والاختلاس. وقال ميتزنر: "لست محاميا دافع عن قضية، بل عن أشخاص يحق لهم الحصول على محاكمة عادلة"، موضحا أنه وافق على الدفاع عن عماد الطرابلسي بطلب من أسرته، لأن لا أحد يدافع عنه. وأضاف: "بالنسبة لي، الدفاع عن الجميع شرف مهني، وكذلك نحن لا نعرف ما يؤخذ عليه"، موضحا نه لم يتمكن من الاطلاع سوى على ملف من عشر صفحات، يتعلق بمخالفة جمركية. وكان قد أعلن عن موت عماد الطرابلسي عند هروب بن علي، لكنه موقوف مع ثلاثين شخصا آخرين من المقربين لبن علي. وفي 19 كانون الثاني/يناير، فتح القضاء التونسي تحقيقا بتهمة حيازة ممتلكات بطريقة غير مشروعة، وتصدير عملات أجنبية بطريقة غير مشروعة، ضد بن علي وعائلته.