أكدت باكستان اليوم أنها تنتهج سياسة خارجية مبنية على المصالح الوطنية لتعزيز العلاقات الثنائية مع كافة الدول. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد عبدالباسط في إيجازه الصحفي الأسبوعي بإسلام آباد أن سياسة باكستان الخارجية تنطلق بتوجيه من قيادة البلاد لتعزيز العلاقات مع كافة الدول على أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة بوضع المصالح الوطنية في الاعتبار. ولفت إلى أن باكستان بذلت خلال عام 2010م جهوداً كبيرة لتحقيق أهداف سياستها الخارجية لتحقيق السلام والتنمية في ضوء الأهداف والمبادئ التي يكرسها ميثاق الأممالمتحدة. وأضاف أن نهاية عام 2010م شهدت زخما كبيرا كان من بينه زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني إلى باكستان في ديسمبر الجاري لتعزيز أواصر الصداقة بين البلدين. كما أوضح أن باكستان نجحت في هذا العام من تحقيق التقدم في علاقاتها مع كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والدول الأخرى الأعضاء في حلف شمالي الأطلسي. وأضاف أن العلاقات الباكستانية الروسية شهدت كذلك تحسناً ملحوظاً خلال هذا العام فضلاً عن تعزيز العلاقات الثنائية بين باكستان وبين جمهورية آسيا الوسطى. وبيّن أن علاقات باكستان مع الدول الإسلامية والدول الصديقة مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وتركيا وإيران وبقية الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي زادت متانة وقوة خلال عام 2010م. وأضاف أن باكستان استطاعت كذلك إحراز تقدم في تعزيز علاقاتها مع الدول الأعضاء في منظمة الآسيان وبخاصة مع اليابان وكوريا الجنوبية، فضلا ًعن التركيز على تحسين العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية والدول الأفريقية. وحول علاقات باكستان مع دول جنوب آسيا أوضح إلى أنها شهدت تقدماً ملحوظاً مع سريلانكا وبنغلادش، غير أنه أشار إلى أن العلاقات مع الهند بحاجة إلى المزيد من الدفع وذلك بسبب عملية الحوار المعلقة منذ هجمات مومباي مؤكداً أن باكستان مستعدة في أي وقت للدخول في حوار جاد مع الهند لحل كافة النزاعات العالقة بين البلدين وفي مقدمتها نزاع كشمير. وعن العلاقات بين باكستان وأفغانستان أوضح أنها شهدت تطوراً كبيراً خلال عام 2010م على المستويات الحكومية والشعبية والاقتصادية. واس