احتفل آلاف من الصينيين أمس مع المئات من السعوديين باليوم الوطني الثمانين للمملكة خلال مشاركاتهم في فعاليات احتفال السفارة السعودية في جناح في المملكة في معرض إكسبو شنغهاي 2010، حيث اصطف عشرات الآلاف منهم منذ ساعات الصباح الباكر في صفوف طويلة تجاوزت مسافاتها نحو كيلو متر، للمشاهدة والاستماع إلى تاريخ المملكة وحضارتها المتجددة. وقاد فعاليات الاحتفال منذ انطلاقتها الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز، وزير الشؤون البلدية والقروية، والدكتور يوسف بن طراد السعدون، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية، ويحيى الزيد، سفير خادم الحرمين الشريفين في بكين، وذلك برفع العلم السعودي مع النشيد الوطني إلى جانب العلم الصيني المرفوع في المنطقة الرئيسة من معرض «إكسبو» وهي اللحظة التي شهدها ملايين الزوار. وقدم الأمير منصور بن متعب شكره العميق للشعب الصيني على دفء الاستضافة وحسن الاستقبال الذي قدموه للسعوديين المشاركين في معرض إكسبو شنغهاي ولتفاعلهم الكبير مع احتفال المملكة بيومه الوطني، مشيرا إلى العلاقات السعودية الصينية بلغت مرحلة متقدمة رغم أنها لم تبدأ إلا متأخرا، ونتوقع أن تستمر وتبلغ مدى أبعد. وأضاف الأمير منصور «نفتخر نحن السعوديين بيوم تأسيس المملكة لأنه كان يوما مفصليا في تاريخها، موضحا أن المملكة اليوم تسير بقيادة خادم الحرمين الشريفين نحو الأمام بصورة سريعة ومدروسة». بعد ذلك أعلن في حفل رسمي دشن عند الساعة العاشرة صباحا بحضور ممثلين ومسؤولين ومئات المدعوين من الجانبين السعودي الصيني، بينهم الطلبة السعوديين في الصين، وأعضاء منتدى الشباب السعودي الصيني، حيث شهد الحفل عددا من الفعاليات الفلكلورية والشعبية لعدد من مناطق المملكة، والتي لاقت استحسان وإعجاب عشرات الآلاف من الصينيين. إلى ذلك قال ل «الاقتصادية» السفير يحيى بن عبد الكريم الزيد، بعد أن وجه التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين، وإلى الشعب السعودي أن الاحتفال باليوم الوطني للمملكة في الصين فاق التوقعات وحقق نتائج مبهرة للحضور والزوار والمنظمين، مشيرا إلى أن نمو العلاقات بين القادة في البلدين خلال الفترة الأخيرة، بدأ الآن في التحقق بين القاعدة من الشعبين، ونتطلع أن ينتشر ذلك ويتطور مع الحماس الذي يبديه الطرفان. وقال الزيد «أدعو السعوديين في كل مكان للاحتفال باليوم الوطني عبر المشاركة بفاعلية وحماس في خدمة وطنهم الذي بات علامة فارقة بين دول العالم، المملكة بلد الرسالة الإسلامية ومهد الحضارات، ويستحق أن يجد من الأجيال السعودية الشابة إكمال المسيرة للوقف به في موقعه الطبيعي بين الأمم المتقدمة». وأضاف «لقد كان لمبادرة خادم الحرمين في مساعدة عشرات الآلاف من المتضررين من «زلزال سشوان»، أكبر الأثر في ترك انطباع جديد ورائع عن المملكة وخادم الحرمين والشعب السعودي، وما قدموه من عطاء، بل أنه خلق منحى عاطفيا في هذه العلاقة بين البلدين». الاقتصادية