أكدت دراسة سياحية حديثة سعادة زوار مهرجان عسير السياحي 2010 لما قدمه هذا المهرجان من فعاليات. وأشارت الدراسة الصادرة التي أجرتها إحدى الشركات المتخصصة في المنطقة إلى حرص الزوار على التسوق في ظل العروض التي صاحبته. وأجريت الدراسة على ألف زائر متعددي الجنسيات، وتم بواسطتها استطلاع رأي أكثر من 75 في المائة من المسؤولين في الشركات والمصانع الوطنية المشاركة، الذين أكدوا رضاهم التام عن المشاركة ضمن برامج وفعاليات الصيف من خلال مهرجان أبها للتسوق. وتوقعوا أن يسجل المهرجان حضورا مكثفا من السائحين خلال الفترة القادمة، نظرا لزيادة عدد الفعاليات ونجاح برنامج الأسرة والطفل وتميز العروض التي يقدمها المهرجان خصوصا مع قرب حلول شهر رمضان. وأيدت الدراسة شعور النجاح والسعادة من قبل المعنيين بصناعة السياحة في عسير. وشعورهم أيضا بنجاح الشراكة السياحية بين القطاعين الأهلي والحكومي. وفي السياق ذاته، أكد خالد الدغيم مدير المركز الإعلامي لمهرجان أبها للتسوق أن المجتمع السعودي بدأ يتقبل السياحة الوطنية الداخلية التي أصبحت في مضمونها مصدر رزق كما خطط لها المسئولون، وأشار آل دغيم إلى أهمية وسائل الإعلام بمختلف وسائلها مع تلك المهرجانات بصفتها شريكا رئيسا في صناعة السياحة، ونجاحها في أي بلد كان، وقال إن منطقة عسير تعد من أهم الوجهات السياحية في المملكة، لما تتميز به من مقومات وتاريخ سياحي وبنية تحتية متكاملة، إضافة إلى وجود الكوادر الوطنية التي مارست العمل الاقتصادي وتفاعلت معه، الذي يقوم على تدوير السياحة على محافظات ومناطق المملكة كافة. وقال آل دغيم إن العرض السياحي بمفهومه الواسع يتجدد بمجموعة من العناصر منها مقومات العرض السياحي: وهي مجموعة المقومات التي تشكل القاعدة العامة اللازمة لصناعة السياحة مثل المقومات الطبيعية والتراث التاريخي والثقافي والفنون الشعبية والوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والأمني. إلى جانب إسهام السياحة في اقتصاد البلد، ومن هنا يبرز دور الدولة والقطاع الخاص في توفير كل ما يلزم للسائح. " الإقتصادية "