عندما يخوض منتخب من المنتخبات إحدى المسابقات وهو مرشح فوق العادة لإحراز اللقب، يتعين عليه ضمان الفوز وإمتاع الجماهير كيفما كانت طبيعة التحدي وأياً كان الخصم. وهذه هي مهمة المنتخب البرازيلي الأزلية، التي سيحاول أبناء دونغا الوفاء بها في مواجهة صعبة أمام منتخب تشيلي تضاعفت قوته منذ أن استلم مقاليده الداهية مارسيلو بييلسا. وإذا أضفنا أيضاً أن هذا النزال هو مفتاح التأهل إلى دور الثمانية في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA ، سنعرف أننا على وشك الإستمتاع بمباراة قوية ومفتوحة على جميع الإحتمالات، سيحاول فيها التشيليون لا محالة الثأر لنفسهم من هزيمتي التصفيات (2-4 و0-3)، وتفادي الخسارة الثالثة أمام السيليساو. لم يسعد دونغا ورجاله كثيراً بالنهج التكتيكي الذي طبقه منتخبا كوريا الشمالية والبرتغال في دور المجموعات. حيث اصطدم السيليساو بجدار دفاعي متراص الصفوف، وعجز لاعبوه عن بلوغ الشباك رغم سيطرتهم التامة على الكرة. لكن الأمر أمام تشيلي سيكون مختلفاً، لا سيما بوجود مدرب مثل مارسيلو بييلسا لم يألف التقهقر إلى الوراء وانتظار الفرصة السانحة عبر الهجمات المضادة. ولكن رغم ذلك يجب على لاروخا مراجعة الأوراق في الدفاع، والتفكير في طريقة لسد المنافذ المؤدية لمرمى الحارس كلاوديو برافو. وسيكون بإمكانها الإعتماد، في مواجهة روبينيو وكاكا ولويس فابيانو ورفاقهم، على التنظيم المحكم والإنضباط اللذين مكناها من التحكم في هجمات الأسبان خلال الموقعة الأخيرة حتى بعد طرد أحد لاعبيها. تجدر الإشارة أيضاً إلى أن نزال إيليس بارك، الذي سيلتحق الفائز فيه بدور الثمانية، قد يشهد غياب فيليبي ميلو وجوليو بابتيستا عن الفريق البرازيلي بسبب الإصابة. كما سيغيب عن صفوف التشيليين ماركو إسترادا، الذي تعرض للطرد أمام أسبانيا، ووالدو بونسي وجاري ميديل الموقوفان.