تحسر مئات الملايين من الجماهير الرياضية حول العالم على طرد النجم البرازيلي كاكا في الدقائق الاخيرة من مباراة منتخب بلاده امام ساحل العاج في الجولة الثانية من المجموعة السابعة ضمن مونديال جنوب افريقيا الحالي.. الحسرة الكبيرة لم تكن نتيجة طرد لاعب كبير ممتع في ادائه الفني داخل الملعب بل لانه جاء قبل موعد مباراة المنتخب البرازيلي ضد البرتغال في الجولة الاخيرة من الدور الاول للمونديال حيث ان ملايين الجماهير الرياضية الذواقة انتظرت مواجهة البرازيل والبرتغال بوجود النجمين كاكا وكريستانو رونالدو يلعبان ضد بعضهما وجها لوجه كونهما يلعبان في فريق واحد هو ريال مدريد الاسباني كما هو معروف وبالتالي هناك مانع من تنافس افضلية بينهما وصراع حقيقي داخل المستطيل الاخضر لتجيير الفوز للفريق الذي يرتديان شعاره. وكان طرد كاكا مفاجأة للكثيرين لما عرف عن هذا اللاعب من الهدوء الشديد داخل الملعب وخارجه مما اثار الاختلاف حول احقيته للطرد خصوصا انه كان قد ضرب اللاعب العاجي حينما اندفع امامه بشكل لافت مما دفع كاكا للقيام بضربه يمكن اعتبارها دفاعا عن النفس. وكان اللاعب البرازيلي كاكا قد ابدى حسرته لطرده في المباراة الماضية كون ذلك يمثل بصمة سيئة في مشواره في المونديال خصوصا انه يسعى ليكون ضمن النجوم الكبار الذين يحفظ لهم سجل البطولات البرازيلية بصمة واضحة ومميزة كون كاكا يعد ضمن اللاعبين المتهمين بانه يبذل للنادي الذي يلعب له مجهودا اوفر مما يقدمه لمنتخب بلاده. اما اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو فأبدى شعورا متناقضا حيال غياب كاكا عن مواجهة البرتغال والبرازيل فهو يرى ان ذلك عامل مساعد نسبيا لبرازيل اوروبا لنيل المراد من فرقة السامبا البرازيلية في ظل غياب نجم كبير بحجم كاكا الا انه كان يتمنى في الوقت نفسه ان تكون المباراة ان تمثل المباراة متعة اضافية حينما يتحقق التحدي بينه وبين كاكا على ارض الملعب ولكن في النهاية حصل ما لم يكن في الحسبان خصوصا ان كاكا لم يعهد عنه اللعب الخشن او النرفزة داخل الملعب وما حصل في مباراة ساحل العاج قد يكون تصرفا غير محسوب في فترة لم تكن بالحسبان كون النتيجة حسمت حينها للبرازيل ولم يكن هناك وقت كاف لادراك الأفيال الافريقية نتيجة المباراة. ولن يكون بالامكان مواجهة البرتغال للبرازيل بوجود النجمين الكبيرين الا في الادوار المتقدمة جدا في المونديال والاقرب النهائي في حال وصول المنتخبين الى المباراة الحلم. يذكر ان كاكا ورونالدو يتصدران قائمة اغلى اللاعبين في العالم.