----------------- يشهد طريق( شمال تنومة – مليح ) وبشكل متكرر حوادث مرورية دامية باتت تشكل هاجساً مخيفاً لسالكيه يوماً بعد ويشكل خطراً قائماً وشبحاً مخيفا لمرتاديه وبخاصة من أولئك الذين يسلكونه بشكل يومي للوصول إلى أعمالهم وأصبح يحصد في الأرواح منذ افتتاحه وما أن يمر صباح يوم جديد إلا وتفأجا بحادث مفجع تنقله الصحف السيارة وتمر الأيام وتدمع العيون وتدمى القلوب ولا يحرك ذالك ساكنا وتعود خطورة الطريق الذي راح ضحيته الكثير من الأبرياء إلى ما قبل 3أعوام مضت حيث تكفلت وزارة النقل باستلامه من بلدية تنومة ضمن مشروع ازدواجية طريق أبها – النماص وعلى الرغم من السنوات الثلاث التي مرت على استلامه إلا أن الطريق لا يزال دون المستوى فلا عناية ولا اهتمام سواء من قبل الشركة التي أنشأته أو من قبل وزارة النقل ، ولم يطرأ أي تحسن بل على العكس بقي طيلة السنوات الماضية بلا صيانة أو حتى علامات تحذيرية خطورة الطريق تتركز خطورة الطريق والذي يعرف لدى أهالي تنومة باسم (طريق الموت) بكثرة الارتفاعات المفاجئة التي تعقبها منعطفات خطرة ومفاجئة أيضا كانت هي السبب في الكثير من الحوادث الأليمة والوفيات في ظل الغياب التام للوحات الإرشادية . كما أن عرض الطريق لا يتجاوز ستة أمتار ودون (كتف) جانبي على جانبي الطريق ويزداد الأمر خطورة عند حلول الظلام ومع مرور الشاحنات والتي لا يكاد الطريق (الضيق) أن يسعها وهي تعبر هذا الطريق بشكل يومي وبإعداد كبيرة . أهمية الطريق تكمن أهمية الطريق باعتباره طريقاً حيوياً يقصده المسافرون من جنوب المملكة لمنطقة مكةالمكرمة والرياض وهذا سبب يكفي لان يجد الطريق اهتماماً والعناية الكافية كما أن المئات من مواطني تنومة الذين يعملون في محافظات النماص وسبت العلاية وبيشة يسلكون هذا الطريق يومياً للوصول إلى أعمالهم. طريق الحوادث ربما لا يوجد بيت في تنومة إلا وله قصة مؤلمة مع طريق الموت . فكم من أم فقدت فلذة كبدها .. وكم من زوجة ترملت وعاشت بقية عمرها أرملة بسبب سوء الطريق . وكم من طفل وطفلة فقدوا آباءهم وفقدوا حنان وعطف الأب بعد أن صاروا أيتاماً . رجالاً ونساء أطفالاً وشباباً أولاداً وبناتاً فقدتهم مدينة تنومة وبكت على فراقهم بعد أن جنى عليهم (طريق الموت .) موقف الأمهات أصبح هذا الطريق هاجساً يزيد خوف الأمهات على فلذات أكبادهن . فالأم تعيش يومها وهي في (خوف) شديد على أولادها فمع كل صباح تودع الأمهات والزوجات أبناءهن وأزواجهن وقلوبهن تدعو لهم بالسلامة من أخطار هذا الطريق .. ويظللن طيلة يومهن وهن منتظرات وصول أبنائهن وأزواجهن ومع رنين الهاتف يزداد خوفهن من أن يكون الاتصال يحمل نبأ وفاة احد أبنائهن أو أزواجهن. مطالب الأهالي الأهالي لا يطلبون أكثر من أن تقوم وزارة النقل أو بلدية تنومة بعمل توسعة للطريق وتسوية الطريق وإصلاح المرتفعات والمنعطفات الخطرة خاصة مع قابلية الطريق لهذه الإصلاحات والعمل على ازدواجه للتقليل من هذه الحوادث رد المسئول [color=darkblue]رئيس بلدية تنومة وعضو المجلس البلدي المهندس مصلح بن صالح العلياني أوضح ل ( أزد ) أن المجلس سبق وأن خاطب إدارة الطرق بعسير عن تأخر التنفيذ من قبل الشركة الموكل لها التوسعة وعدم وضع لوحات تحذيرية وإرشادية وسبق وأن قام المجلس بتكليف أحد أعضائه للتباحت مع المعنيين في إدارة الطرق بعسير